recent
أخبار عاجلة

العلامة الثالثة من علامات الساعة الصغري وفاة النبي محمد صلي الله عليه وسلم

 


العلامة الثالثة من علامات الساعة الصغري

وفاة النبي محمد صلي الله عليه وسلم

 ثالث علامات الساعة الصغرى هي وفاة النبي محمد صلي اله عليه وسلم

من أشراط السَّاعة موتُ النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث عن عوف بن مالك رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اعدد ستًا بين يدي السَّاعة : موتي..." (صحيح البخاري) الحديث .

فقد كان موت النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم المصائب التي وقعت على المسلمين، فقد أظلمت الدُّنيا في عيون الصحابة رضى الله عنهم عندما مات عليه الصلاة والسلام .

قال أنس بن مالك رضى الله عنه : " لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة؛ أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه؛ أظلم منها كل شيء، وما نفضنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأيدي – وإنا لفي دفنه – حتى أنكرنا قلوبنا " (جامع الترمذي، وقال الترمذي: "هذا حديث صحيح غريب) .

قال ابن حجر : " يريد أنهم وجدوها تغيرت  عما عهدوه في حياته من الألفة، والصفاء، والرق؛ لفقدان ما كان يمدهم به من التعليم والتأديب " (فتح الباري) .

فبموته صلى الله عليه وسلم انقطع الوحي من السماء؛ كما في جواب أم أيمن لأبي بكر وعمر رضى الله عنهم عندما زاراها بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، فلما انتهيا إليها؛ بكت، فقالا لها : " ما يبكيك ؟ ما عند الله خير لرسوله، فقلت : ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولكني أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء. فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها " (صحيح مسلم) .

فقد مات عليه الصلاة والسلام كما يموت الناس : لأن الله تعالى لم يكتب الخلود في هذه الحياة الدُّنيا لأحد من الخلق، بل هي دار ممر لا دار مقر؛ كما قال تعالى : " وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِيْنْ مِتَّ فَهُمْ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) " [الأنبياء: 34- 35] .

إلى غير ذلك من الآيات التي تبين أن الموت حق، وأن كل نفس ذائقة الموت، حتى ولو كان سيد الخلق وإمام المتقين محمد صلى الله عليه وسلم .

وكان موته كما قال القرطبي : " أول أمر دهم الإسلام... ثم بعده موت عمر، فبموت النبي صلى الله عليه وسلم انقطع الوحي، وماتت النبوة، وكان أول ظهور الشر بارتداد العرب، وغير ذلك، وكان أول انقطاع الخير، وأول نقصانه .

قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه :

فَلتَحدُثَنَّ حَوَادثٌ مِن بعدِه                 تُعنَى بِهِنَّ جَوانح وصُدُور

 

وقالت صفيَّة بنت عبد المطلب رضي الله عنها :

لعمركَ ما أبكِي النَّبِي لفَقدِه      ولكِنَّ مَا أَخشَى من الهَرجِ(هو القتل) آتِيا (التذكرة" للقرطبي، بتصرف بسيط)

ومن علامات الساعة الصغرى : موته عليه الصلاة والسلام ، فعن عوف بن مالك رضي الله عنه ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم - جلد - ، فقال : ( اعدد ستا بين يدي الساعة : موتي ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا ) رواه البخاري .

موت النبي صلى الله عليه وسلم:

موت النبي صلى الله عليه وسلم علامة من علامات السَّاعَة ويدل على ذلك ما أخرجه البخاري عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وهو في قبة أدم[2]، فقال: اُعدد ستاً بين يدي السَّاعَة: موتي..." الحديث.

روى البخاري عن عوف بن مالك قال: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ، فَقَالَ: «اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مُوتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِئَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ فَيَغْدِرُونَ، فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا».

موت النبي صلى الله عليه وسلم :

وفي رواية أخرى عند الإمام أحمد من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ست من أشراط السَّاعَة: موتي" (وهو ضعيف ولكن يشهد له ما قبله).

وكان موت النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم المصائب التي أصابت المسلمين، فقد أخرج البيهقي في "شعب الإيمان" أن الحبيب العدنان صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أصاب أحدكم مصيبة، فليذكر مصيبته بي، فإنها من أعظم المصائب".

قال صاحب كتاب "تسلية أهل المصائب" لأبي عبدالله محمد بن محمد المنبجي الحنبلي: "ومن أعظم المصائب في الدين موت النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن المصيبة به أعظم من كل مصيبة يصاب بها المسلم؛ لأن بموته صلى الله عليه وسلم انقطع الوحى من السماء إلى يوم القيامة، وانقطعت النُّبُوَات، وكان موته أول ظهور الشر والفساد بارتداد الذين ارتدوا عن الدين من الأعراب، فهذا أول انقطاع عُرَى الدين ونقصانه... وغير ذلك من الأمور التي لا تحصى. اهـ.

ويصور لنا أنس بن مالك رضي الله عنه الفجيعة التي أصابته وأصابت الصحابة جرَّاء موت النبي صلى الله عليه وسلم فقال رضي الله عنه كما في "سنن الترمذي" بسند صحيح:

"لما كان اليومُ الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ أضاءَ منها كلُّ شيء، فلما كان اليومُ الذي مات فيه أظلمَ منها كل شيء".

وقفة:

سيأتي على الناس زمانٌ يتمنوا فيه رؤية النبي صلى الله عليه وسلم حتى لو خرجوا من أموالهم وأولادهم.فقد أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ليأتينَّ على أحدكم زمانٌ لأن يراني أحبَّ إليه من أن يكون له مثل أهله وماله".

google-playkhamsatmostaqltradent