recent
أخبار عاجلة

هل قال أحد من الفقهاء بأن صلاة الجمعة خارج المسجد لاتصح ؟

 


هل قال أحد من الفقهاء بأن صلاة الجمعة خارج المسجد لاتصح؟

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

فلم يقل  الفقهاء ببطلان الصلاة خارج المسجد ولكنهم اختلفوا فقط في مواصفات المكان

 الذي يصلي فيه خارج المسجد وإليكم ماقالوه :" 

فالشافعية :" يكتفون باشتراط إقامتها في ‏خطة أبنية، سواء كانت من بلدة أو قرية. 

والمالكية :" ينحون منحاً قريباً من هذا، فيشترطون ‏أن تقام في مكان صالح للاستيطان، فتصح إقامتها عندهم في المكان الذي فيه الأبنية ‏والأخصاص "أي البيوت المبنية من الخشب أو سعف النخيل" لاتخاذها عادة للاستيطان ‏فيها مدة طويلة، وصلاحيتها لذلك.‏

وأما الحنابلة:"  فلا يشترطون شيئاً من هذا، فتصح عندهم في الصحاري وبين مضارب الخيام.

والحنفية :"يشترطون للوجوب والصحة معاً المصر والمراد ‏بالمصر عندهم البلدة التي فيها سلطان أو نائبه لإقامة الحدود وتنفيذ الأحكام.‏

والراجح:"  في هذه المسألة هو أن الجمعة تصح في كل مكان حصل فيه اجتماع الناس- ‏واسمها مشتق من ذلك- ولا يشترط المصر بل تصح في المدن والقرى..

 وقد بوب البخاري ‏بما يقتضي ذلك فقال: "باب الجمعة في القرى والمدن"

عن أبي هريرة أنهم كتبوا إلى عمر رضي الله عنهما يسألونه عن الجمعة ‏فكتب إليهم جمعوا حيث كنتم"(أخرجه بن أبي شيبة وصححه ابن خزيمة).

 كما قال الحافظ ‏وهذا يشمل المدن والقرى.‏وذكر حديث ابن عباس أنه قال ‏إن أول جمعة جمعت بعد جمعة جمعت في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد عبد ‏القيس بجواثى من البحرين". وجواثي أولها جيم بعده واو ممدودة ثم ثاء مثلثة قرية من ‏قرى البحرين قال الحافظ في الفتح ووجه الدلالة منه أن الظاهر أن عبد القيس لم يجمعوا ‏إلا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم لما عرف من عادة الصحابة من عدم الاستبداد بالأمور ‏الشرعية في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولأنه لو كان ذلك لا يجوز لنزل فيه ‏القرآن..

وروى البيهقي في سننه عن الوليد ابن مسلم قال سألت الليث ابن سعيد كل مدينة أو ‏قرية بها جماعة وعليه أمير أمروا بالجمعة فليجمع بهم فإن أهل الإسكندرية ومدائن مصر ‏ومدائن سواحلها كانوا يجمعون الجمعة على عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ‏رضي الله عنهما بأمرهما وفيها رجالٌ من الصحابة.‏

ثم قال البيهقي بعد أن نقل جملة من الآثار عن الصحابة فمن بعدهم في هذا المعنى قال: ‏‏"والأشبه بأقاويل السلف وأفعالهم إقامة الجمعة في القرى التي أهلها أهل قرار وليسوا بأهل ‏عمود ينقلون.."

بل أن بعض أهل العلم صححها من أهل البادية مستدلين بما روى عبد الرزاق بإسناد ‏صحيح -كما قال الحافظ - عن ابن عمر أنه كان يرى أهل المياه بين مكة والمدينة ‏يجمعون فلا يعيب عليهم"‏

هذا والله أعلم 

وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم 

google-playkhamsatmostaqltradent