recent
أخبار عاجلة

ضرورة اتصاف الداعية بالتواضع أئمة وخطباء المساجد الحلقة السادسة عشر

 


ضرورة اتصاف الداعية بالتواضع

أئمة وخطباء المساجد (الحلقة السادسة عشر).

تحضير.. مهارة .. تكرار .. إطالة ..أخطاء لغوية ..أحاديث موضوعة.. قصص واهية !!

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف  المرسلين وبعد 

ينبغي علي الداعية والخطيب أن يكون متواضعاً

فالتواضع هو التذلُّل والتخاشع فهو إذًا الخشوع لله وخفض الجناح تذلُّلًا للمؤمنين، ولِينُ الجانب لعامة الناس، وقَبولُ الحق ممن قاله أيًّا كان، ونقيض التواضع الكِبر، الذي هو بطَرُ الحق وغمط الناس، والتواضعُ من الأخلاق الفاضلة، والصفات العالية؛ به يتحقق التآلف والود، ولا يَعْرف التواضع إلا من عرَفَ ربَّه ونفسَه..

 فالتعالي من الخطيب  يُبعِد ما بينه وبين المدعوِّين؛ فقد جُبلت النفوس على بغض المتكبِّر والنفورِ منه، وما أصدق من شبَّه المتكبِّر برجل فوق قمة جبل عالٍ يرى الناس من تحته صغارًا كالنمل، وهم يرونه كذلك، وأن مثل المتواضع كمثل السُّنبلة المملوءة بالحَبِّ تتواضع وتحني رأسها؛ لما فيها من الخير والنفع، أما الفارغة الجوفاء، فإنها تظل رافعة رأسها تتعالى على غيرها من السنابل المملوءة، وهي لا تصلح إلا للعلف، والتواضع يحبِّب الشخص للآخرين، ويجعله قديرًا وأليفًا وأنيسًا عندهم، والداعية أحوج ما يكون إلى هذا، إنه بحاجة إلى معاشرة الناس ومخالطتهم؛ ليدعوهم ومن ثم ليثمر كلامه معهم.

وقد كان صلي الله عليه وسلم  حليمًا متواضعًا بين أصحابه،ضرب لنا أروع الأمثلة في هذا الخلق  فكان صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته، ويشارك أصحابه في أعمال كثيرة، ويجاهد معهم، ويسلِّم على صغيرهم، ويحنو على ضعيفهم، ويذكُرُ أنه ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد ، وكان عليه السلام يقول:"ما نقَصتْ صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا، وما تَواضَعَ أحد لله إلا رفَعَه"(مسلم).

لقد كان النبيُّ الأكرم صلى الله عليه وسلم أَكثرَ الناس تواضُعا وأَعْدَمهم كِبْرا، وحَسْبُك من تواضعِه أنه خُيِّر بين أن يكونَ نبيّا مَلِكا، أو نبيّا عَبْدا فاختار أن يكون نبيّا عَبْدا، فقال له إِسْرافيل: فإنّ اللهَ قد أعطاك بما تواضَعْتَ له أنك سَيِّد وَلَدِ آدم يوم القيامة، وأوّلُ شافِع؛ وهو الذي عَلَّم أمته سَجِيَّة التواضع فَوَعظهم بقوله: "مَن تواضَع لله رفعَهُ الله فهو في نفسه صغير وفي أَنفسِ الناس كبير، ومن تكبرَّ وضعه الله، فهو في نفسه كبير وفي أعين الناس حَقير"( البيهقي).

لقد كان من تواضع الرّسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يجلس على الأرض، ويأكلُ على الأرض، ويعتقلُ الشَّاة، ويُجيب دعوةَ المملوك.. وكان يَخيطُ ثوبَه، ويَخْصِفُ نَعْلَه، ويعمل ما يعمل الرِّجالُ في بيوتهم.

الخطيب المتكبر يخذله الله:"

هذا الخُلق لازم للداعية مع نفسه ، ومع من يدعوهم ، ومع من تبعه على دعوته، ولا يتخيل داعية من الدعاة بغير هذا الخُلق ؛ لأن التواضع يقابله الكبر ، والمتكبر لا يوفق للخير والإيمان ، فضلاً عن أن يكون في مرتبة الدعاة ، قال سبحانه:"سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَق"(الأعراف/146) ،

وقال تعالى :"تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ" (القصص/83) .

 

وليعلم الدعاة أن الناس لا يتبعون من يتكبر عليهم ويرى لنفسه الفضل دونهم، وإنما يتبع الناس من يرفق بهم ويشفق عليهم ويرحمهم ويتودد إليهم ، ولذلك قال الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : "وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ" (الحجر/88)، وقال تعالى فيه أيضًا:"لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ"(التوبة/128) .

و قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد"(مسلم وأبو داوود).

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًا ، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله تعالى "(مسلم).

وقد ذكر ابن كثير عن التواضع من السلف تواضعُ أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها "عن عقبة بن صُهْبَان الهنائي  قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن قول الله:" ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ "(فاطر: 32)، 

فقالت: يا بُنيَّ هؤلاء في الجنة؛ أما السابق بالخيرات، فمن مضى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحياة والرزق، وأما المقتصد، فمَنِ اتبَع أثره من أصحابه حتى لَحِقَ به، وأما الظالم لنفسه، فمثلي ومثلكم، قال: فجعلتْ نفسها معنا، وهذا منها رضي الله عنها من باب الهضم والتواضع، وإلا فهي من أكبر السابقين بالخيرات؛ لأن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".

فالداعية إلى الله مطالَبٌ بأن يلتزم بالتواضع؛ حتى يتمكن من تأدية دوره، وحتى يتقرب من الناس؛ لأن دعوته في حاجة إلى صلة مستمرة بهم، وعليه أن يكون قريبًا إلى قلوبهم وأرواحهم، والتواضعُ هو صانعُ ذلك كلِّه، كما بيَّنتْه الحياةُ التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم تطبيقًا على نفسه، وتوجيهًا لمن بعده من المؤمنين.

وإنما يحمل على التواضع أمران

- معرفة قدر النفس ، ومعرفة فضل الرب .

- ثم النظر في أحوال السلف ، ومقارنة أحوالنا بأحوالهم لنقف على حقيقة الحال.

فأين أنت لولا فضل الله عليك وتوفيقه لك ؟ ومن الذي هداك لطريق العلم ويسر لك أسبابه ، وفتح لك أبواب الفهم ، وأعطاك القدرة على الحفظ ؟ شطارة من نفسك ؟ أو نعمة من الله ؟"وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ"(النحل/53).

ومن لم يعرف قدر نفسه ، ويوقفها عند حدها ، وترك لخياله العنان ، قادته نفسه حتى يعيش في الوهم ، فيظن نفسه في مرتبة شيوخ الإسلام والأئمة الأعلام . فتجده يسب ويقبح ويرد ويجرح ، وربما غلا في نفسه فنال من الصحابة ـ رضي الله عنهم - وتسمعه يقول : ومَنْ أبو بكر وعمر ؟ وهم رجال ونحن رجال؟.. وهذا كثير للأسف .

وما هذا البلاء الذي نعيشه إلا لأن كل طويلب علم ظن نفسه حافظ العصر وواحد الدهر وفقيه الملة ، فلا يترك قوله لقول أحد ، ولا يرجع عن قوله ، وإن خالف السابقين واللاحقين .

فأين هذا مما جاء عن الإمام مالك في " مقدمة الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم قال : قال ابن وهب : سمعت مالكـًا سُئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء ، فقال ليس ذلك على الناس ، قال : فتركته حتى خف الناس ، فقلت له : عندنا في ذلك سنة ، قال : وما هي ؟ قلت : حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبد الرحمن الحُبُليِّ عن المستورد بن شداد القرشي قال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَدلِك بخنصره ما بين أصابع رجليه ، فقال مالك : إن هذا لحديث حسن ، وما سمعت به قط إلا الساعة ، ثم سمعته بعد ذلك يسأل فيأمر بتخليل الأصابع .


هذا هو التواضع وبهذا تنال الإمامة .

فاعلم أخي الداعية : أن الاعتراف بالحق فضيلة ، والرجوع إلى الحق خيرٌ من التمادي في الباطل ، ولأن يكون الإنسان ذيلاً في الحق خيرًا من أن يكون رأسـًا في الباطل ، فعليك بالتواضع فالزمه فإنه أعظم رأس مالك ، وتأسِ بأخلاق سلفك - عليهم رضوان الله - .

يقول الإمام الشافعي - رضي الله عنه - : ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعـًا لله " .

قال يونس بن الصرفي : ما رأيت أعقل من الشافعي ، ناظرته يومـًا في مسألة ، ثم افترقنا فلقيني فأخذ بيدي ثم قال : يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخوانـًا وإن لم نتفق في مسألة ؟

وهذه نسوقها للذين يقاطعون إخوانهم لأول خلاف أو مخالفة في رأي .

قال ابن المديني : كان ابن عيينة إذا سئل عن شيء قال : لا أحسن فنقول: من نسأل فيقول سل العلماء ، وسَلِ الله التوفيق .(سير 8/467) .

وسألوه أن يحدث فقال : ما أراكم للحديث موضعـًا ، وما أراني أن يؤخذ عني أهلاً ، وما مثلي ومثلكم إلا كما قال الأول : افتضحوا فاصطلحوا .

قال الشافعي : التواضع من أخلاق الكرام ، والتكبر من شيم اللئام ، التواضع يورث المحبـــة ، والقناعة تورث الراحة .

قال عباس الدوري : حدثنا علي بن أبي فزارة جارنا قال : كانت أمي مقعدة من نحو عشرين عامـًا فقالت لي يومـًا : اذهب إلى أحمد بن حنبل فسله أن يدعو لي ، فأتيت فدققت عليه ، وهو في دهليزه ، فقال : من هذا ؟ قلت : رجل سألتني أمي وهي مقعدة أن أسألك الدعاء ، فسمعت كلامه كلام رجل مغضب فقال : نحن أحوج أن تدعو الله لنا ، فوليت منصرفـًا ، فخرجت عجوزٌ فقالت : قد تركته يدعو لها ، فجئت إلى بيتنا فدققت الباب فخرجت أمي على رجليها تمشي .(سير 11/211) .

قال المرُّوذي : قلت لأبي عبد الله : ما أكثر الداعي لك ؟ قال : أخاف أن يكون هذا استدراجـًا بأي شيء هذا ؟ .(سير 11/210) .

قال الشافعي : أرفع الناس قدرًا من لا يرى قدره ، وأكثرهم فضلاً من لا يرى فضله .

هذا هو التواضع وهؤلاء هم الناس :"أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِه"(الأنعام/90) .

إن الزُّهد في الدنيا زينةٌ للصالحين، وحِلْية للمتَّقين، وقد أَمر اللهُ به عبادَه المؤمنين في قوله:"لِكَي لا تَأْسَوا ما فاتَكم ولا تَفْرحوا بما آتاكُم واللهُ لا يُحبُّ كُلَّ مُختالٍ فخور" (الحديد: 32).

ليس الزّهدُ بتحريم الحَلال وإضاعة المال، ولكنّ الزُّهد أن تكونَ بما في يَدِ الله أَوْثقَ منك بما في يَدِك."واللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخور": أُمِرَ المؤمنونَ بأنْ لا يتَّخِذوا نِعَم الله أَشَرا وبَطَرا يفخرون بها على العباد، وأُمِروا بأن يَجعلوا المصيبةَ صَبْرا والغَنيمةَ شُكْرا.

إنّ وساوسَ إبليس تَقْرعُ أسماعَ هُواةِ الذِّكْرِ والثَّناء، فلا تَدَعْهم يَقْنعونَ بالتواضع والسَّتر، والإحسان في الخَفاء.

إن الإخلاص في العمل وحُبَّ المَدْح والثَّناء لا يجتمعانِ في قلب المؤمنِ كما لا يجتمعُ النّارُ والماء.

إن الصالحين يَحْذرون من طُغْيان ثلاث هي: أنا، ولي، وعِنْدي؛ فإنّ هذه الألفاظ الثلاث قد ابتُلي بها إبليسُ وفرعونُ وقارون: فـ"أَنا خَيْرٌ منه خَلَقْتني من نارٍ وخَلَقْتَه من طين" لِإبْليس، و"أليس لي مُلْكُ مِصْرَ وهذه الأنهارُ تجري من تَحْتي"لِفرعون، و"إِنَّما أوتيتُه على عِلمٍ عندي"لقارون.


ومن الأقوام الذين أَنعم اللهُ عليهم بحمل دعوة الإسلام مَن هانوا أمام نَزْغ الشيطان وضَعُفوا في وَجه فتنتِه وإغرائِه، فَسَوَّل لهم طَلَب الشُّهرة وعُلُوّ الصيت.

إن الشيطانَ لَيَنْفُث في نفوس المؤمنين مِن حَمَلة العِلم والدّعوة بأن التواضعَ في الرُّتبة والمكانة، وفي طلب الظهور والشُّهرة هوانٌ ومَذَلّة لا تليقُ بأهل العلم والشَّرف، وذوي المكانة العَلِيّة والرُّتَب السَّنيّة. إنه لا ينبغي لذوي العلم والفضل أن يخدعَهم الشيطانُ وجنودُه فيُسوِّلَ لهم بأنهم إن تواضعوا في طَلب الشهرة يقعون في المذَلّة والهَوان.


لقد ضرب الخليفةُ الراشديّ عمر بن عبدالعزيز المثَل الرائعَ في التواضع، وذلك أنه كان عنده يوما بعضُ جُلَسائه، فاحتاج السِّراجُ إلى إصلاح، فقام إليه فأصلحه.. فقال له من معه: قد كنّا نكفيك ذلك، فقال: ليس من كَرَم الرجل أن يستخدمَ ضَيْفَه، قمتُ وأنا عُمر ورجعتُ وأنا عُمر، ما نقَص مني شيء!.

إن الله تعالى لَبِس العَظمة وتَسْربَلَ بالكِبْرياء، واختارهما لنفسه، واصطفاهما لجلالِه، وجعل اللعنةَ والسّوءَ على من نازعه فيهما من الإنس والجانّ؛ ولو رَخَّصَ اللهُ بالكِبْر لأحدٍ من عباده لرخّص لخاصّتِهِ من الأنبياء والمرسلين، ولكنه كره لهم التعالي ورضيَ لهم التواضع، فَخَضعوا لأمر الله لهم، وخفضوا أجنحتَهم للمؤمنين.

 

إن دعاةَ الإسلام هم أولى الناس بالتواضع،:"

 لأن الناس بهم يقتدون، وبخصالهم يتأسَّوْن، وعلى دَرْبهم يسيرون. إن الزهد في الدنيا وكذا خَفْض الجَناح خُلق آسِرٌ ومُحَبَّب، أما التعالي والكِبْر فإنه خُلقٌ مُنفِّر، وهو في كل مسلم قبيح وفي العلماء والدعاة أَقْبَح!

إن الناس بِفِطَرتهم يُبْغضون المستكبرين المتعاظِمين، ويَأْنسون بالمتواضعين الموطِّئي الأكناف المُصاحبين بالجَنْب للقلوب والأَرواح؛ وهؤلاء النُّخبةُ تَحِنُّ إليهم النفوسُ، وتخضع لهم الرُّؤوس، فهم في الأقطار كالأقمار والشُّموس!.


ومن التواضع أن يتواضع المرء مع أقرانه:"

، وكثيرًا ما تثور بين الأقران، والأنداد روح المنافسة والتحاسد، ربما استعلى الإنسان على قرينه، وربما فرح بالنيل منه، والحط من قدره وشأنه، وعيبه بما ليس فيه، أو تضخيم ما فيه، ومن التواضع معرفة قدر النفس بألا ينظر الداعية إلى عمله ويكبر في عينه، ومن التواضع التواضع مع من هو دونك، فإذا وجد الداعية من هو أصغر منه سنًّا أو أقل منه قدرا فلا يحقره، بل يتواضع له -فمن تواضع لله رفعه.


ومن التواضع قبول النصيحة :"

من أي إنسان، فإن الشيطان يدعوك إلى ردها، وسوء الظن بالناصح.

والتواضع لعامة الناس قد أمر الله به في محكم التنزيل قال تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ"(المائدة/54).

ومعنى ذلك أن من أوصافهم، أنهم يرأفون بالمؤمنين، ويرحمونهم ويلينون لهم الجانب، ويغلظون على الكفار ويعادونهم، والمؤمن.

وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم 

google-playkhamsatmostaqltradent