recent
أخبار عاجلة

الأزهر السامق وخيرية الأمة وواقعة حرق المصحف بالسويد

 


الأزهر السامق وخيرية الأمة وواقعة حرق المصحف بالسويد 

لطالما وجدنا الأزهر الشريف بشيوخه وعلمائه يقفون جسوراً شامخة ضد أي اعتداء علي الإسلام والمسلمين بل وجميع الديانات الثلاثة ..

فليست هذه هي المرة الأولي التي  يدين الأزهر الشريف، ويستنكر بشدة إقدام مجموعة من المجرمين التابعين لليمين المتطرف السويدي على حرق المصحف الشريف، محملاً السلطات السويدية مسؤولية تكرار الإساءة المتكررة للمقدسات الإسلامية واستفزاز المسلمين حول العالم.

وبحق فإن الأزهرالسامق "الشامخ"

منذأكثر من ألف عام وهو يحمل مشعل الدعوة والدفاع عن الإسلام ويصدر العلم والعلماء حتي للبلد الذي نزل فيه الإسلام.. ويتصدي للحملات الصليبية والتتارية الشرسةالتي أرادت أن تستبيح بيضةالإسلام والمسلمين.


 فكان  الإمام الخراشي أول شيوخ الجامع الأزهر وكان معروفاً بنصرته للحق وقوة كلمته، وكان الكثيرون يستغيثون به لنصرتهم ونجدتهم من تعنت كبار الموظفين، ووصل الأمر إلى أن صارت استغاثة " يا خراشي" هي النداء الشعبي لشيخ الأزهر كي ينصرهم علي الظلم الواقع عليهم، و كلمة يا خراشي كانت دليلاً على قوة الأزهر وشيخه.

ونذكر في العصر الحديث الشيخ/ جاد الحق الذي وقف في وجه من أرادوا نشر الإباحية موقفاًلا ينسىي من مؤتمر السكان عام 1994وتناقلت وسائل الإعلام وثيقته قبيل انعقاده وقد تضمنت إباحة الشذوذ والزنا والإجهاض والمساواة بين المرأة والرجل فى الميراث وزواج المثليين وغيرها من الأمور التى تعارض تعاليم الدين الإسلامى.فأصدر شيخ الأزهر وعلماؤه بياناً شديد اللهجةأهاب فيه بالأمة الإسلامية عدم الالتزام بأى من بنود هذا المؤتمر التى تخالف الشريعةوكان لهذا البيان أثره البالغ في جميع أركان المجتمع ..

والعلامة الشيخ الشعراوي والذي كان مثالاًفريداًفي العمل الإداري حينما تقلده فعمل علي القضاءعلي الفساد خلال تسعةأشهرثم يستقيل ليتفرغ لتسجيل خواطره حول القرآن الكريم..

والعلامة الشيخ /سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق الذي عمل علي تنقية المناهج الأزهرية بماتتوافق مع وسطية الإسلام وسماحته وتيسيره وروح العصر والتي تمثل خيرية الأمة المحمدية..وصاحب تفسير الوسيط الذي يعد من أعظم التفاسير في عصرنا الحالي..

وأصدق مثال في هذه الأيام الشيخ /الطيب شيخ الأزهر الحالي الذي وقف يدافع وينافح عن سنة الرسول صلي الله عليه وسلم وقف للحيلولة من أي اجتهاد أوتأويل في نصوص المواريث..

 ووجدناه بالأمس القريب ينافح ويدافع بكل ماأتاه الله من قوة عن ثوابت الدين الإسلامي..

ويلقن العلمانية درساً لن ينسوه ..

مؤكداً علي أن هذه  الأفعال الإجرامية الصادرة من الهمج الذين أحرقوا المصحف لن تنال من حرمة المصحف الشريف في قلب إنسان متحضر، وسوف يظل في عليائه كتاباً هادياً للإنسانية جمعاء، وموجها لها لقيم الخير والحق والجمال، لا تنال من قدسيته أحقاد الضالين، ولا تصرفات باعثي التعصب والحقد والنفوس المريضة، من أصحاب السجلات السوداء في تاريخ التعصب والكراهية وحروب الأديان.

وطالب شيخ الأزهر، المجتمع الإنساني والمؤسسات الدولية وحكماء العالم، بالوقوف في وجه محاولات العبث بالمقدسات الدينية، وإدانة هذه الأفعال الإجرامية، ووضع حد لفوضى مصطلح “حرية التعبير” واستغلاله في سوق السياسات والانتخابات، وإساءة استخدامه فيما يتعلق باستفزاز المسلمين واحترام مقدساتهم، وفتح تحقيق عاجل حول تكرار هذه الحوادث التي لا تقل في خطرها عن مردود الهجمات الإرهابية.

وشدد الأزهر على أن السماح لهؤلاء المجرمين بتكرار هذه الاستفزازات تحت شعار "حرية التعبير"-ولو بالصمت- هو تواطؤ منبوذ يعيق من جهود تعزيز السلام وحوار الأديان والتواصل بين الشرق والغرب، وبين العالم الإسلامي والعالم الغربي. وطالب المجتمع الإنساني والمؤسسات الدولية وحكماء العالم بالوقوف في وجه محاولات العبث بالمقدسات الدينية.

وهناك الكثيروالكثيرمن علماء الأزهر الشريف الذين أمروابالمعروف ونهوا

عن المنكروحاربواالفسادواتخذواسيرةً متماثلة في كثيرٍمن تفاصيلِها، تؤكِّدُ لنا أنَّها روحٌ مستمدة من الإسلام،

 فكانوا خير خلف لخير سلف ..

وما أجمل ما قاله شوقي:

كانوا أجل من الملـــوك جـلالة

وأعز سلطانا وأفخـــم مظهرا

زمن المخاوف كان فيه جنابهم

حرم الأمان وكان ظلهم الذرا

google-playkhamsatmostaqltradent