
حقوق الزوجة على زوجها
الحمد لله رب العالمين الذي خلق فسوى
... والذي قدر فهدى ,خلق الزوجين الذكر والأنثى .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له في سلطانه جعل الشريعة هدى للناس ورحمة وجعلها طريقاً واضحاً للسعادة في الدنيا
والآخرة واشهد أن سيدنا وحبيبنا وعظيمنا ونبينا
وشفيعنا محمد عبد الله ورسوله القائل في آخر وصاياه " الصلاة الصلاة ما ملكت أيمانكم
لا تكلفوهم ما لا يطيقون ، الله الله في النساء فإنهن عوان في أيديكم أخذتموهن بأمانة
الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله "(النسائي وابن ماجه).
اللهم صلاة وسلاماً عليك يا سيدي يا رسول
الله وعلى آلك وصحبك وسلم ..
أما بعد
فيا جماعة الإسلام :
:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ
الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً "(النساء /1).
أخوة الإسلام :
المولى عز وجل بين لنا أن الناس جميعاً
من نفس واحدة ألا وهو آدم وخلق منها زوجها ألا وهى حواء وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً
وأمرنا بالتقوى في أول الآية وختامها لتذكر أنه لا فرق بين النفسين أو الجنسين طالما
هما من نفس واحدة ويتضح لنا ذلك جلياً في قول المولى عز وجل وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ
يَتَفَكَّرُونَ"(الروم/21). فقرر لنا أنه لابد أن نتذكر جيداً بأن الزوجة من نفسك
وخلقت منك لا من غيرك مما يؤكد لنا أن قوام الأسر رجل وامرأة جعل الإسلام علاقة الزوجين
بينهما أكرم العلاقات الإنسانية وأسماها وقد أحاط الإسلام هذه العلاقة المقدسة بإرشاداته
الكريمة وتوجيهاته الحكيمة مبيناً كل الحقوق بين كل من الزوجين على الآخر حتى يلتزمها
ويسير عليها فتكون بذلك أسرة ترفرف عليها السعادة والاستقرار والأمن..
وقد أوصى الإسلام الرجل أن يكون مع زوجته
حسن العشرة لين الجانب طيب الخلق كريم المعاملة ، فإن المرأة إنسان لها رأي وعقل وكيان
وهي شريكة في إدارة المنزل ، وتربية الأولاد وتدبير العيش والقرآن الكريم يرشد إلى
حسن العشرة في قوله تعالي :" وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ
كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً
كَثِيراً"(النساء /19).
وحسن العشرة يقتضي عدم إهانتها وإيذائها
إذا بدا بعض هفواتها والنبي صلي الله عليه وسلم يقول :" لا يفرك أي لا يكره المؤمن مؤمنة فإن
كره منها خلق رضي منها آخر "(مسلم وأحمد ).
والنبي صلي الله عليه وسلم كان قدوة مثلى
في نبل المعاملة وكرم العشرة الزوجية ، وهو القائل خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي
"(الترمذي) ويقول مرشداً الأزواج إلى أن حسن العشرة الزوجية من الإيمان
:" أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله "( الترمذي والنسائي واللفظ له وللحاكم).
أخوة الإسلام :
وقد أوجب الإسلام على الرجل أن يحسن معاملة
زوجته واعتبر إكرامه لها مقياساً لكرم أصله وشرف منبته كما اعتبر إهانته لها دليلاً
على لؤمه وخسته :" ما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ".
وقد كرر الرسول صلي الله عليه وسلم الوصية بالنساء حيث يقول " استوصوا بالنساء
خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقومه كسرته وإن
تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء "( البخاري ومسلم .).
ولقد كان رسولنا صلي الله عليه وسلم مع أهله طيب العشرة حسن الخلق كريم الجانب دائم البشر
يضاحك نساءه ويتلطف معهن ويدخل السرور على قلوبهن بالكلمة الطيبة والمداعبة ...
وكان صلي الله عليه وسلم يسابق السيدة عائشة ويتظاهر أمامها بالعجز حتى يدخل
السرور على نفسها .. وقد سابقها ذات يوم فسبقته ولما كثر لحمها سابقها ... وقال لها
هذه بتلك "(أبو داود والنسائي وابن ماجة).
:"وكانت تضربه إحداهن في صدره وتراها
أمها فتنهرها على ذلك فيقول لها دعيها فإنهن يصنعن أكثر من ذلك"( إحياء علوم الدين
ج 2 / 63 ).
والرجل المتعجرف الذي يستحي من ملاحقة زوجته
أمام الآخرين يظن أن الرجولة في ذلك وأنه عار في حقه .. فهو مخطئ والرجل الذي يعامل
زوجته بلطف ورفق فهو مخطئ .. وهذا ظن خاطئ.
وقد عد الرسول صلي الله عليه وسلم كمال الإيمان في حسن معاملة الزوجة فقال :"أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله"(أبوداود ).
أخوة الإسلام :
من التمس امرأة خالية من العيوب لا يجد
أبداً ومن التمس امرأة هكذا فقد التمس المحال يقول صلي الله عليه وسلم :" كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا
أربع " آسية بنت مزاحم ، ومريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد
"( الشيخان).
وقد جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستشيره في طلاق زوجته فقال له عمر لا تفعل فقال له الرجل إني لا أحبها فقال له عمر ويحك ألم تبنى البيوت إلا على الحب ؟ إنما تبنى على الرعاية والتراحم والتعاطف .
أخوة الإسلام :
ومن حق الزوجة على زوجها أن يرشدها إلى
الخير ويعودها الصالح من الأعمال وأن يعلمها أمور دينها ويتعلم من علم الحيض وأحكامه
ما يحترز به الاحتراز الواجب ويعلم زوجته أحكام
الصلاة وما يقضى منها في الحيض وما لا يقضى فإنه أمر أن يقيها النار بقوله تعالى تعالي:"يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ
وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ"(التحريم /6).والمرأة من الأهل ووقايتها من النار
بالإيمان والعمل الصالح ".
كما يلزمها بتعاليم الإسلام وآدابه وأن
يأخذ بذلك أخذاً فيمنعها أن تسف أو تتبرج ويحول بينها وبين الاختلاط بغير محارمها من
الرجال كما عليه أن يوفر لها حصانة كافية ورعاية وافية ومن حقها على زوجها أن يقدم
التلطف بالكلام والتقبيل عند الجماع كما يقول ": لا يقعن أحدكم على
امرأته كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول قيل وما الرسول يا رسول الله ؟ قال القبلة
والكلام "(الديلمي في مسند الفردوس " إحياء علوم الدين ج 2 / 73 ).
أخوة الإسلام :
للزوجة على زوجها حقوق مالية وهي : المهر ، والنفقة ، والسكنى .
وحقوق غير مالية : كالعدل في القسم بين
الزوجات ، والمعاشرة بالمعروف ، وعدم الإضرار بالزوجة .
الحقوق الماليَّة :
أ - المهر : هو المال الذي تستحقه الزوجة على زوجها بالعقد عليها أو بالدخول
بها ، وهو حق واجب للمرأة على الرجل ، قال تعالى : وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ، وفي
تشريع المهر إظهار لخطر هذا العقد ومكانته ، وإعزاز للمرأة وإكراما لها .
والمهر ليس شرطا في عقد الزواج ولا ركنا عند جمهور الفقهاء ، وإنما هو
أثر من آثاره المترتبة عليه ، فإذا تم العقد بدون ذكر مهر صح باتفاق الجمهور لقوله
تعالى : لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة فإباحة الطلاق
قبل المسيس وقبل فرض صداق يدل على جواز عدم تسمية المهر في العقد .
فإن سمِّي العقد : وجب على الزوج ، وإن لم يسمَّ : وجب عليه مهر
" المِثل " - أي مثيلاتها من النساء - .
ب - النفقة : وقد أجمع علماء الإسلام على وجوب نفقات الزوجات على أزواجهن
بشرط تمكين المرأة نفسها لزوجها ، فإن امتنعت منه أو نشزت لم تستحق النفقة .
والحكمة في وجوب النفقة لها : أن المرأة محبوسة على الزوج بمقتضى عقد
الزواج ، ممنوعة من الخروج من بيت الزوجية إلا بإذن منه للاكتساب ، فكان عليه أن ينفق
عليها ، وعليه كفايتها ، وكذا هي مقابل الاستمتاع وتمكين نفسها له .
والمقصود بالنفقة : توفير ما تحتاج إليه الزوجة من طعام ، ومسكن ، فتجب لها هذه الأشياء وإن كانت غنية ، لقوله تعالى : "وَعَلَى ٱلْمَوْلُودِ لَهُۥ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ"(البقرة/233 ).، وقال عز وجل :"لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ"(الطلاق/7 ).
وفي السنة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم لهند بنت عتبة - زوج أبي سفيان وقد اشتكت
عدم نفقته عليها - " خذي ما يكفيكِ وولدَكِ بالمعروف " .
عن عائشة قالت : دخلت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان على رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما
يكفيني ويكفي بنيَّ إلا ما أخذت من ماله بغير علمه فهل علي في ذلك من جناح ؟ فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك"(البخاري
ومسلم ) .
وعن جابر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبة حجة الوداع
: " فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة
الله ، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير
مبرح ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف "( مسلم) .
ج. السكنى : وهو من حقوق الزوجة ، وهو أن يهيىء لها زوجُها مسكناً على قدر سعته وقدرته ، قال الله تعالى:" أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ) الطلاق/6.
ومن حق الزوجة على زوجها : أن يعدل بينها
وبين ضرتها إن كان لها ضرة ، يعدل بينهما في الطعام والشراب واللباس والسكن والمبيت
في الفراش ولا يحيف في شيء من ذلك أو يجور ويظلم إذ حرم الله سبحانه وتعالى ذلك في
قوله تعالي:"فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ")النساء /3).
"فإن خرج إلى السفر وأراد استصحاب
واحدة أقرع بينهن"( متفق عليه) كذلك كان يفعل رسول الله صلي الله عليه وسلم :وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :" من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما دون
الأخرى ، وفي لفظ لم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه مائل "(أبوداودوالترمذي
) وإنما عملية العدل في العطاء والمبيت أما في الحب والوقاع؛ فذلك لا يدخل تحت الاختيار
قال تعالى :"وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ
النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ")لنساء /129).أي أن تعدلوا في شهوة القلب
وميل النفس .. وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يعدل بين نسائه في العطاء والبيتوتة في الليالي ويقول
:" اللهم هذا جهدي فيما أملك ولا طاقة لي فيما تملك ولا أملك "(أصحاب
السنن ) يعني الحب وقد كانت السيدة عائشة رضي الله عنها أحب نسائه إليه وسائر نسائه
يعرفن ذلك .
وكان يطاف به محمولاً في كل يوم وكل ليلة
ويبيت عند كل واحدة منهن ويقول أين أنا غداً ففطنت لذلك امرأة منهن فقالت إنما يسأل
عن يوم عائشة فإنه يشق عليك أن تحمل في كل
ليلة فقال:"وقد رضيتن بذلك؟" فقلن : نعم قال :" فحولوني إلى بيت عائشة
"(متفق عليه ).
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين ... والصلاة والسلام
على أشرف المرسلين
أما بعد
فيا جماعة الإسلام :
عدم الإضرار بالزوجة : وهذا من أصول الإسلام
، وإذا كان إيقاع الضرر محرما على الأجانب فأن يكون محرما إيقاعه على الزوجة أولى وأحرى
.
عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قضى " أن لا ضرر ولا ضرار "(ابن ماجه). ومن حق الزوجة على زوجها أن يكون معتدلاً في الغيرة عليها فلا يبالغ في إساءة
الظن والتعنت وتجسس البواطن فقد نهى رسول الله صلي الله عليه وسلم أن تتبع عورات النساء "(الطبراني ).
ولما قدم الرسول صلي الله عليه وسلم من
سفره قال قبل دخول المدينة لا تطرقوا النساء ليلاً فخالفه رجلان فسبقا فرأى كل واحد
في منزله ما يكره "(أحمد وأبوداود ) فالغيرة مطلوبة ولكن لا يكون الإنسان مغالياً
فيها يقول صلي الله عليه وسلم :" إن من
الغيرة غيرة يبغضها الله عز وجل وهي غيرة الرجل على أهل بيته من غير ريبة "(أحمد
).
كما أنه لا يترك لها الحبل على الغارب تخلو
بمن تشاء وتفعل ما تشاء وهذا من التخنث وعدم الرجولة والمرأة تكره هذا الرجل الذي يفرط
في عدم الغيرة عليها ويتركها مع الأجانب تلهوا وتلعب وقد دخل هنا في حكم الديوث الذي
أخبر عنه الرسول صلي الله عليه وسلم عندما قال :"لا يدخل الجنة ديوث"(
النسائي والحاكم وقال : صحيح الإسناد).
ويقول الغزالي ألا يتبسط في الدعابة وحسن
الخلق والمرافقة بإتباع هواها إلى حد يفسد خلقها ويسقط بالكلية هيبته هندها "
بل يراعي الاعتدال فيه فلا يدع الهيبة والانقباض مهما رأى منكراً ولا يفتح باب المساعدة
على المنكرات .. قال الحسن والله ما أصبح رجل يطيع امرأته فيما تهوى إلا كبه الله في
النار (إحياء علوم الدين ج 2 ).
وهذه نماذج من حسن عشرته صلى الله عليه وسلم مع نسائه - وهو القدوة والأسوة
- :
1. عن زينب بنت أبي سلمة حدثته أن أم سلمة قالت حضت وأنا مع النبي صلى
الله عليه وسلم في الخميلة فانسللت فخرجت منها فأخذت ثياب حيضتي فلبستها ، فقال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنفستِ ؟ قلت : نعم ، فدعاني فأدخلني معه في الخميلة
.
قالت : وحدثتني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ، وكنت
أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من الجنابة "( البخاري ومسلم ) .
2. عن عروة بن الزبير قال : قالت عائشة : والله لقد رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي والحبشة يلعبون بحرابهم في مسجد رسول الله صلى الله
عليه وسلم يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف
، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن حريصة على اللهو "( البخاري ومسلم )
3. عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته نحو من ثلاثين أو أربعين آية قام
فقرأها وهو قائم ثم يركع ثم سجد يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك فإذا قضى صلاته نظر
فإن كنت يقظى تحدث معي وإن كنت نائمة اضطجع ."(البخاري ) .
أخوة الإسلام : وقد ذهب رجل إلى الرسول
صلي الله عليه وسلم يسأله ما حق زوجة أحدنا
عليه ؟ فقال :" أن تطعمها إن طعمت وأن تكسوها إن اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح
ولا تهجر إلا في البيت "(أبو داود بإسناد حسن) والمعنى أن تأكل الزوجة من الطعام
الذي تأكل منه وتكسوها إن اكتسيت أو أحضرت لنفسك ملابس ومن حقها عليك ألا تضرب الوجه
ولا تقبح أي تترك علامات في الوجه والبدن ولا تهجر إلا في البيت فالزوجة إذا هجرتها
أمام الآخرين كان في ذلك إهانة لها وتحقير لشأنها .
الدعاء
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا
قرة
أعين واجعلنا للمتقين إماماً