
خطبة الجمعة
العدل والحق في خطبة الوداع
فقد أرسي الرسول
صلي الله عليه وسلم في هذا اليوم قواعد العدل والحق لتنطبق على واقع
المسلمين اليوم وكل يوم إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها ،إذ تميزت خطبة الوداع
رغم أنها موجزة بمجمل ما يحتاجه المرء في حياته..
عباد الله:"قررت خطبة الوداع حق الإنسان في أن تقوم
حياته على العدل، وحذَّر من كل صور الظلم، وكل أمور الجاهلية فقال صلي الله عليه
وسلم:"أَيُهَا النَّاس إنَّ دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم عليكُم حرامٌ
كحُرمةِ يومِكم هذا ، في بلدِكُم هذَا ، في شَهرِكم هذا ، ألا لا يجني جانٍ إلَّا
على نفسِهِ ، ولا يَجني والِدٌ على ولدِه ، ولا ولدٌ على والدِه،ألا إنَّ المسلِمَ
أخو المسلِمِ ، فليسَ يَحِلُّ لِمُسلِمٍ من أخيهِ شيءٌ إلَّا ما أحلَّ من
نفسِه،ألا وإنَّ كلَّ رِبًا في الجاهليَّةِ مَوضوعٌ ، لَكُمْ رُؤُوسُ
أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ غيرَ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ
المطَّلبِ فإنَّهُ موضوعٌ كلُّهُ ..
عباد الله:"تلك قمة العدل أن يطبق القائد علي نفسه
أولاً فيحرم الربا وأول ما وضع ربا عمه العباس..
كما أمره ربه :"وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا
وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ"(الأنعام/152).وكما أمر الله تعالى بالعدل في كل
شأن من شئون الحياة، فحرم الظلم علي نفسه :"يا عبادي، إني حرمت الظلم على
نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا" (مسلم).
عباد الله :"كيف تنهض أمة ذهب العدل من بينهم؟.
الإسلام عُنيَ بالقضاء عناية عظيمة حين وصي بالعدل بين الناس وحذر من الجور واتباع الهوى فالقضاء
قبس من نور الله، وملاذ المظلومين، ومأمن الخائفين، وسياج الحريات،وسيف الحق الذى
يبتر كل يد تمتد بالاعتداء على حريات الآخرين ومنتهى الخائفين وزورق نجاة الضعفاء
فإذا فسد قضاء أمة وأصبح حاميها حراميها فلمن يشتكى المظلوم؟!!وكيف إذا آوى
المظلوم إلي ما حَسِبَهُ رُكْناً شديداً فوجده سكِّيناً مطعوناً في ظهره وشوكة في
حلقه ؟!! فمرارة خيبة الأمل أشد إيلاماً من مرارة الظلم .
لذلك لما ولى عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إلى الحسن
البصري أن يكتب إليه بصفة الإمام العادل ، فكتب إليه الحسن رحمه الله فكان من
كلامه :
"اعْلَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ اللهَ
جَعَلَ الإِمَامَ الْعَادِلَ قِوّامَ كُلِّ مَائِلِ وَقَصْدَ كُلِّ جَائِرٍ
وَصَلاحَ كُلِّ فَاسِدٍ وَقُوَّةَ كُلِّ ضَعِيف وَنَصَفَةَ كُلِّ مَظْلُوم
وَمَفْزَعَ كُلِّ مَلْهُوف ... وَالإِمَامُ الْعَادِلُ وَصِيُّ الْيَتَامَى
وَخَازِنُ الْمَسَاكِين يُرَبِّي صَغِيرَهُمْ وَيَمُونُ كَبِيرَهُمْ ...
وَأَعْلَمْ
أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ الْحُدُودَ لِيَزْجُرَ بِهَا عَن الْخَبَائِث وَالْفَوَاحِشِ
فَكَيْفَ إِذَا أَتَاهَا مِنْ يَلِيهَا وَإِنَّ اللهَ أَنْزَلَ الْقِصَاصَ حَيَاةً
لِعِبَادِهِ فَكَيْفَ إِذَا قَتَلَهُمْ مَنْ يَقْتَصُّ لَهُمْ ,..وَلا
يَغُرَّنَّكَ الَّذِينَ يَتَنَعَّمُونَ فِي بُؤْسِكَ وَيَأْكُلُونَ الطَّيِّبَاتِ
في دُنْيَاهُمْ بِإِذْهَابِ طَيِّبَاتِكَ في آخِرَتِكَ وَلا تَنْظُرْ إِلى قُدْرَتِكَ
الْيَوْمَ وَلَكِنْ انْظُرْ إِلى قُدْرَتِكَ غَداً وَأَنْتَ مَأْسُورٌ فِي
حَبَائِلِ الْمَوْتِ وَمَوْقُوفٌ بَيْنَ يَدَي اللهِ في مَجْمَعٍ مِنَ
الْمَلائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ :"وَعَنَتِ الْوُجُوهُ
لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا".(الحسن البصري لابن
الجوزي).
عباد الله:" لقد بين الرسول ضمن تعاليمه في خطبة
الوداع حرمة الظلم بالتعدي علي الدماء والأعراض والأموال حين قال"أيها الناس إِنَّ دِمَاءَكُمْ
وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا
فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا"وأنه لا يجوز التعدي على شيء
منها"ونحن اليوم أحوج ما نكون لمعالم الخطبة ليقتدي بها المسلمون،كذلك الحال
في الأمم والدول؛فينصر الله الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا ينصر الدولة
الظالمة وإن كانت مسلمة:"وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا
يَشْعُرُونَ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ
عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ فَتِلْكَ
بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ
يَعْلَمُونَ"(النمل /50-52).
إِذا خَـــانَ الأميرُ وكاتباهُ ***وقاضِي الأَرْضِ
داهَنَ في القَضاءِ
فَوَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلُ لِقاضِي ***
الأَرْضِ منْ قَاضِي السَّــمــاءِ
وإِنْ كانَ الوِدادُ لِذِي وِدادٍ *** يُزْحْــــزِحُـهُ
عَنِ الحَقِّ الْجَـــلاءِ
فَلاَ أَبْقــاهُ رَبُّ العَرْشِ يَوْماً ***
كَــحَـــلَـــهُ بِمِــيلٍ مِنْ عَمــاءِ
وسأل رسول الله صلي الله عليه وسلم أصحابه:"أَلاَ تُحَدِّثُونِى بِأَعَاجِيبِ
مَا رَأَيْتُمْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ". قَالَ فِتْيَةٌ مِنْهُمْ بَلَى يَا
رَسُولَ اللَّهِ بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَرَّتْ بِنَا عَجُوزٌ مِنْ عَجَائِزِ
رَهَابِينِهِمْ تَحْمِلُ عَلَى رَأْسِهَا قُلَّةً مِنْ مَاءٍ فَمَرَّتْ بِفَتًى
مِنْهُمْ فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْهَا ثُمَّ دَفَعَهَا فَخَرَّتْ
عَلَى رُكْبَتَيْهَا فَانْكَسَرَتْ قُلَّتُهَا فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ الْتَفَتَتْ
إِلَيْهِ فَقَالَتْ سَوْفَ تَعْلَمُ يَا غُدَرُ إِذَا وَضَعَ اللَّهُ الْكُرْسِىَّ
وَجَمَعَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَتَكَلَّمَتِ الأَيْدِى وَالأَرْجُلُ بِمَا
كَانُوا يَكْسِبُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُ كَيْفَ أَمْرِى وَأَمْرُكَ عِنْدَهُ غَداً
. قَالَ يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :"صَدَقَتْ صَدَقَتْ
كَيْفَ يُقَدِّسُ اللَّهُ أُمَّةً لاَ يُؤْخَذُ لِضَعِيفِهِمْ مِنْ شَدِيدِهِمْ
"(ابن ماجة وابن حبان ).
عباد الله:" ولقد جاءت خطبة الوداع بمثابة
:"إعلان عالمي لحقوق الإنسان. تؤكد القيمة المركزية في الرسالة الخاتمة للناس
وحقوقهم.حقوق شرعها الخالق سبحانه، وبلغها رسوله صلي الله عليه وسلم. فالمظالم التي يوقعها جنس بجنس، أو لون بلون،
لا يمكن أن تستند إلى أساس من شرع أو دين، فالله يأمر بالعدل:"إِنَّ اللَّهَ
يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ"(النحل:90).
ولكن إذا فسد القضاء وخاب الأمل في قضاء الأرض وضاع الحق
في الدنيا فالفصل في القضاء بين يدي الله في محكمة الحق الإلهية ,"وَإِذَا
الرُّسُلُ أُقِّتَتْ لِأَيِّ يَوْمٍ
أُجِّلَتْ لِيَوْمِ الْفَصْلِ وَمَا
أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ
لِلْمُكَذِّبِينَ"(المرسلات/11-15). وفي هذا اليوم الويل لمن ظلم وبغي وتعدي
وضيع حقوق المظلومين والضعفاء .
إذا ما الظلوم استوطأ الظلم مركباً ... ولج عتواً في
قبيح اكتسابه
فكله إلى صرف الزمان وعدله ... سيبدو له ما لم يكن في
حسابه
فيا أيها المظلوم صبراً:"إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ
كَانَ مِيقَاتًا يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا"(النبأ
/17-18).
يجتمع الظالم والمظلوم والقاتل والمقتول الجاني والمجني
عليه فتبلي السرائر وتظهر الحقائق ويعطي المظلوم حقه:"وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ
الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ
مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا
حَاسِبِينَ"(الأنبياء: 47).
ويقول صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"يَجِيءُ الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ مُتَعَلِّقٌ بِرَأْسِ صَاحِبِهِ –وفي لفظ :"يَجِيءُ
مُتَعَلِّقًا بِالْقَاتِلِ تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا يَقُولُ:"رَبِّ سَلْ
هَذَا لِمَ قَتَلَنِي؟( أحمد وابن ماجه والنسائي ).
أَمَــا وَاللهِ إِنَّ الــظُّـلْــــمَ لُــــــؤْمٌ
*** وَمَـا زَالَ الْمُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ
إِلَى دَيـَّــــــــانِ يَوْمِ الدِّينِ نَمْضِي ***
وَعِنْــدَ اللهِ تَجْـتَمِعُ اْلخُصُومُ
سَتَعَلَمُ فِي اْلحِسَـــــابِ إِذَا الْتَقَيْنَا ***
غَـدًا عِنْـدَ الْإِلَهِ مَنِ الْمَلُــومُ
فيا من اتُّهِمْتَ ظلماً أو جُرِحْت أو أُصِبْتَ بأي أذى
لابد أن يقف لك ظالمك ذليلا ًخاشعا ً لتقتص منه وإذا كان يوم ظلمك يوماً شديد عليك
فيوم ظالمك عليه أشد"الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ
يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا"(الفرقان /26).
عباد الله:"أقول ماسمعتم وأستغفر الله العظيم لي
ولكم أوكما قال..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف
المرسلين أما بعد فياعباد الله:"أرسي الرسول صلي الله عليه وسلم قواعد العدل
والحق في خطبة الوداع لأنه إذا لم يتحقق
العدل في الدنيا فستجتمع الخلائق للقضاء الحق يوم القيامة وقاعة المحكمة يعلوها
الصمت التام فلايعلوا إلا صوت الحق:"يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا
عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا
هَمْسًا"(طه : 108).
وليس هناك محامون :"يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ
الشَّفَاعَةُإِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا"(طه
/109).
والقاضي فيها يحكم بعلمه فلا يخفي عليه شيء
:"يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ"(الحاقة :18).
والحكم فيها مستأنف لا بد من إحضار المتهم فليس فيها حكم
غيابي :"يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ
لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ"(الزمر: 16).
عباد الله :"والجهة التنفيذية فيها
:"مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ
وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ"(التحريم :6).
والمتهم لا يستطيع الفراركي يتركه حتي يسقط
الحكم:"وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ
ظُلْمًا"(طه / 111).
والمظلوم حتما يشفي الله غليله ويذهب غيظه :"وَمَنْ
يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا
"(طه : 112).
والميزان حساس بمثقال الذرة ولا يضيع فيها حق ولا يتبدد
ولا يسقط الحكم بالتقادم أو مضي المدة. :"وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ
فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ
مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ
بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ:"(الأعراف/8-9).
عباد الله:"والمثول أمام قاضي القضاة عراي وليس
بالملابس الرسمية يَقُولُ صلى الله عليه
وسلم:"يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوْ قَالَ الْعِبَادُ عُرَاةً
غُرْلاً بُهْماً". "(أحمد ).
عباد الله :"وأما الشهود فيها ؛ فهناك تسجيل لكل الأحداث فمن علَّم الإنسان التوثيق
بالصوت والصورة بوسائل التكنولوجيا الحديثة أيعجز عن توثيق ظلمهم
صوتاًوصورة؟!!!فهناك سجلات مدونة لظلمهم:"وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى
كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ
تَعْمَلُونَ"(الجاثية/28-29).
وملائكة حفَّاظ:"أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ"(الزخرف/80)
وتَحْدُث المفاجآت في حالة الإنكار فيشهد علي الظالم
جوارحه:"يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ
وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ
اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ "(النور/24- 25).
ويكفينا أن الله شاهد ومطلع فسبحانه علام الغيوب
:"فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ
عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ هُنَالِكَ
تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ
الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ"(يونس/29-30)."
اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة وقنا عذاب
النار
عباد الله أقولي قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم .. وقوموا إلي صلاتكم يرحمكم الله واقم الصلاة.