recent
أخبار عاجلة

دع الناس يخرجون من المسجد يقولون ليته أطال , ولايقولون ليته سكت


 دع الناس يخرجون من المسجد يقولون ليته أطال , ولايقولون ليته سكت

تحضير .. مهارة .. تكرار .. إطالة .. أخطاء لغوية .. أحاديث موضوعة.. قصص واهية !!

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد:

فإن الخطيبَ مسؤول مسؤولية عظيمة جدًّا أمام الله - عز وجل - فيما يُلقيه على الناس، "والخطابة مسؤولية عُظمى، لا يعلم حجم خطورتها إلا مَن يعلم أهميتها ودقَّة مسلكها، فهي منبر التوجيه والدعوة، وإحياء السنن، وقمع البدع، وقول الحق .. مهما كلفه ذلك من مشقة ..

وفي المقابل إذا أُسِيء استعمالُها، انقلبتْ إلى الضِّدِّ؛ فقد تحيا مِن خلالها البدعُ، ويشاع الباطل، وتموت السُّنَّة، كما أنه قد ينتشر عبرها التضليل والتمويه، وما شابه ذلك؛ لذا كان لزامًا على الخطيب أن يستحضرَ هذا الأمرَ نصب عينيه، وأن يعلمَ أن كلامَه مُؤَثِّر، وأن هناك أصنافًا تستمع إلى خطبته، من بينهم العامَّة، الذين يأخذون كلام الخطيب أيًّا كان، صوابًا أو خطأ، فعلى الخطيب أن يتقي الله، 

فلا يخوض في نُصُوص الوحيين بغير حقٍّ، وألاَّ يقولَ على الله ورسوله ما لا يعلم، وألا يكونَ طرحُه للقضايا المهمة مبنيًّا على وجهة نظر شخصيَّة، عريَّة عن التنقيح أو التحقيق أو إصابة الصواب، أو القرب منه بعد الاجتهاد في تحصيله، وألا يكون منبعُ خطبته وما يُقَرِّره فيها مصادر مغشوشة؛ كحماس طائش، أو إعلام مضلل،

 أو ضغوط نفسية متعددة الجوانب، وألا يفتنَ الناسَ بأقوالِه المشتملة على القضايا الكاذبة والمقدمات الفاسدة، ولينظر إلى أي شيء هو يقوم، وإلى أية هُوة يقع بنفسه أو يوقع غيره، وإلى أية سُنَّة سيئة يسعى في إحيائها، شعر بذلك أو لم يشعر، ليكون عليه وزرُها ووِزْر مَن عمل بها إلى قيام الساعة.


ولا يَغُرَّنَّ أي خطيبٍ فصاحة لسانه، وحسن بيانه، وشهرة منبره، وإعجابه برأيه، ما لم يكن مؤصِّل العلم، واسع الرؤية، طالبًا للحق، حريصًا عليه، وسطًا منصفًا، أغرَّ لا يُسْتغفل.

ولقد ذكر ابن عبدالبر عن أحد السلف قوله: مَن أُعْجب برأيه ضلَّ، ومَن استغنى بعقله زلّ".

فعلى الخطيبِ أن يتقي الله سبحانه، وأن يحسنَ الطرح في خطبته، ولايتكلف فيطيل علي أسماع الناس وليكن أسوته في ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم فقد كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يأمُرُ بتَيسيرِ العِبادَةِ، وعدمِ التكلُّفِ فيها، ويَضرِبُ المثلَ بذلكَ بفِعله ليَقتديَ به كلُّ مُسلِمٍ. 

يَقولُ جابرُ بنُ سَمُرَةَ رضيَ اللهُ عنه: "كنتُ أُصلِّي مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّلواتِ"، أي: أُداوِمُ على أداءِ الصَّلواتِ الخَمس والجمُعَة خلفَه - صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ، فكانتْ صلاتُه قصدًا، وخطبتُه قصدًا، فلا هيَ طويلةٌ جدًّا، ولا قَصيرةٌ، بل هي مُناسِبةٌ للكَبيرِ والصَّغيرِ، غيرُ شاقَّةٍ على أحدٍ. (مسلم).

فكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَأمُرُ بتَيسيرِ العِبادَةِ، وعدمِ التَّكلُّفِ فيها، ويَضرِبُ المثَلَ بذلكَ بفِعلِه ليَقتديَ به كلُّ مُسلِمٍ.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ جابرُ بنُ سَمُرَةَ رَضِي اللهُ عنه أنَّه كان يُداوِمُ على أداءِ الصَّلواتِ الخَمسِ والجمُعَةِ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فكانتْ صَلاتُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قصْدًا، أي: وسَطًا بيْن الطُّولِ والقِصَرِ، وخُطبتُه قَصْدًا، فلا هيَ طَويلةٌ جدًّا، ولا قَصيرةٌ، بلْ هي مُناسِبةٌ للكَبيرِ والصَّغيرِ، غيرُ شاقَّةٍ على أحدٍ، وكان يَفعَلُ ذلك لئلَّا يُطوِّلَ على النَّاسِ.

وذكرنا مراراً أن تحضير الخطبة يجعلك تتحكم في الوقت فعندما تفقد التركيز يسيح منك

 الموضوع وتهرب من لسانك الجمل  ولاتسطيع السيطرة عليه وتتمادي في الوقت بحثاً

 عن خاتمة للموضوع .. وكما يقول القائل:" دع الناس يخرجون من المسجد يقولون ليته

 أطال , ولايقولون ليته سكت"

google-playkhamsatmostaqltradent