recent
أخبار عاجلة

ترويض اللسان فى شهر رمضان إعداد /صلاح عبدالخالق

 ترويض اللسان فى شهر رمضان

إعداد /صلاح عبدالخالق

أولاً:معنى ترويض اللسان
ثانياً :لماذا أروض لسانى فى شهرالصيام ؟
ثالثاً:كيف أروض لسانى فى شهرالصيام ؟

الحمد لله على نعمة بلوغ شهر رمضان والصلاة والسلام على سيد الأنام
،فمن ملك لسانه ملك الخير كله
وضمن بإذن الله فسيح الجنان ،ومن ترك لسانه فى الشر خسر الخير كله ودخل النيران،فهيا نتاجر مع الرحمن بترويض اللسان فى طاعة الله فى كل زمان ومكان والبعد عن الكذب والآفات والبهتان.-عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ، فَقُلْتُ:يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي عَنِ النَّارِ،قَالَ:«لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ،وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، تَعْبُدُ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا،وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيْتَ,ثُمَّ قَالَ:أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الخَيْرِ:الصَّوْمُ جُنَّةٌ ،وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ،وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ,...ثُمَّ قَالَ:«أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ»؟قُلْتُ: بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ،فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ:«كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا»،فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ،وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ» (سنن الترمذى (2616)،صَحِيح الْجَامِع (5136)
-نداء يومى إلى اللسان اتَّقِ اللَّهَ فِينَا:
-عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِﷺ:إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ:اتَّقِ اللَّهَ فِينَا فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ،فَإِنْ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا وَإِنْ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا"سنن الترمذى(2407)،صحيح الجامع (351)
-(إذا أصبح ابن آدم)دخل في الصباح (فإن الأعضاء) جمع عضو كل عظم وافر بلحمه (كلها) تأكيد (تكفر اللسان) تذل وتخضع له(فتقول) أي بلسان الحال (اتق الله فينا)أي خفه في حفظ حقوقنا فلا تقتحم منهيا فيهلك معك (فإنما نحن بك) أي نستقيم ونعوج تبعا لك (فإن استقمت) أي اعتدلت على الصراط المستقيم (استقمنا)اعتدلنا (وإن اعوججت) ملت عن الاعتدال(اعوججنا)ملنا عنه.(فيض القدير (1/286).
أولاً:معنى ترويض اللسان:
(1)معنى ترويض فى اللغة العربية :
راضَ يَروض ،راض المُهْرَ: درَّبه، ذلَّله وجعله مسخَّرًا مُطيعًا "ترويض:ضبط السُّلوك عن طريق الثواب والعقاب.(معجم اللغة العربية المعاصرة (2/959)
(2)معنى ترويض اللسان:
تدريب وتربية اللسان على قول كل حسن جميل يُرضى الملك الجليل والبعد عن كل قول يُغضب الله تعالى.
ثانياً :لماذا أروض لسانى فى شهرالصيام ؟
الجواب: لعظيم خطر اللسان على الصيام ومنها مثلاً:
(1)تقليل وإزالة ثواب الصيام:
-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:«مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ»صحيح البخارى (1903).
-قَالَ ابن الْعَرَبِيِّ: مُقْتَضَى هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ مَنْ فَعَلَ مَا ذُكِرَ لَا يُثَابُ عَلَى صِيَامِهِ وَمَعْنَاهُ أَنَّ ثَوَابَ الصِّيَامِ لَا يَقُومُ فِي الْمُوَازَنَةِ بِإِثْمِ الزُّورِ وَمَا ذُكِرَ مَعَهُ فَقَوْلُهُ لَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ مَجَازٌ عَنْ عَدَمِ الْقَبُولِ.(فتح البارى(4/117)
(2)صيام المفلسين:
-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قال :قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ،إِنَّ فُلَانَةَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَدَّقُ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:"لَاخَيْرَ فِيهَا هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ.(شعب الإيمان (9098) السلسلة الصحيحة (190)
-«لا خيرَ فيه: غير نافع».«معجم اللغة العربية المعاصرة» (١/ 712)
-فمن لم يروض لسانه فى رمضان أضاع ثواب صيامه
فصام وقام بدون أجر وأصبح من المفلسين فى الآخرة ،عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَكَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ"مسند أحمد (9685)
صَحَّحَهُ ُ الأَلْبَانيُّ في مِشْكَاةِ المَصَابِيحِ (2014)
-لاحظ كلمة كم تدل على كثرة الصائمين المفلسين الذين حصلوا على ألم الجوع والعطش مجانا،
قَالَ الطِّيبِيُّ: فَإِنَّ الصَّائِمَ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُحْتَسِبًا أَوْ لَمْ يَكُنْ مُجْتَنِبًا عَنِ الْفَوَاحِشِ مِنَ الزُّورِ وَالْبُهْتَانِ وَالْغِيبَةِ وَنَحْوِهَا مِنَ الْمَنَاهِي فَلَا حَاصِلَ لَهُ إِلَّا الْجُوعُ وَالْعَطَشُ،وَإِنْ سَقَطَ الْقَضَاءُ.(مرقاة المفاتيح (4/1398).
ثالثاً:كيف أروض لسانى فى شهرالصيام ؟
-ترويض اللسان يحتاج إلى جهادٍ كبيرٍ،نستطيعُ بعون الله تعالى ترويض اللسان فى طاعة الرحمن وذلك بطريقتين:
الطريقة الأولى:التخلية:
وذلك بالتخلى والإبتعاد والإعراض عما لاخير فيه من الكلام ولا فائدة:قال تعالى:قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ(1)الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ(3).المؤمنون.{وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ}وهو الكلام الذي لاخير فيه ولا فائدة{مُعْرِضُونَ} رغبة عنه، وتنزيها لأنفسهم،وترفعا عنه.(تفسير السعدى(صـ 547)
-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ"صحيح البخارى (6475)،وصحيح مسلم (47).فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَإِنْ كَانَ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ خَيْرًا مُحَقَّقًا يُثَابُ عَلَيْهِ وَاجِبًا اومندوبا فَلْيَتَكَلَّمْ وَإِنْ لَمْ يَظْهَرْ لَهُ أَنَّهُ خَيْرٌ يُثَابُ عَلَيْهِ فَلْيُمْسِكْ عَنِ الْكَلَامِ.(شرح النووى (2/19)

ويكون ذلك عن طرق كثيرة منها :-
(1)ضبط النفس وكظم الغيظ:
عن أبى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:"وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ"صحيح البخارى (43)،صحيح مسلم (1151).يعني: لا يقول قولا يأثم به ولا يصخب فيتكلم بكلام صخب بل يكون وقورا مطمئنا متأنيا فإن سابه أحد أو شاتمه فلا يرفع صوته عليه بل يقول: إني صائم، يقول ذلك لئلا يتعالى عليه الذي سابه كأنه يقول: أنا لست عاجزا عن أن أقابلك بما سببتني ولكني صائم يمنعني صومي من الرد عليك وعلى هذا فيقوله جهرا.(شرح رياض الصالحين لابن عثيمين(5/268).تأمل إلى أي حد يربي الصيام المسلم على التحكم في الأعصاب،وعلى عدم انفلات اللسان،وعلى كظم الغيظ،وعلى العفو عن الناس.
(2)كف الأذى عن الناس:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ،إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ"صحيح ابن خزيمة (1996)،صحيح الجامع (5376).(الرَّفَث) هُوَ السُّخْف وَفَاحِش الْكَلام.

(3)ترك الكذب:
-عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَدَعِ الْخَنَا وَالْكَذِبَ فَلَا حَاجَةَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ».المعجم الصغير للطبرانى (472) ،صحيح الترغيب (1080).-الخَنا من قبيح الكلام،الخَنا الفُحْشُ في القول. لسان العرب (14/244)

(4)لا تبدأ بالسب والشتم :
-تذكر نفسك وتذكرالآخرين إذا شتمك أحد بالصوم حتى يتوقف السباب ولا تسب أحد :عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:لَا تَسَابَّ وَأَنْتَ صَائِمٌ، فَإِنْ سَبَّكَ أَحَدٌ، فَقُلْ:إِنِّي صَائِمٌ ،وَإِنْ كُنْتَ قَائِمًا فَاقْعُدْ "مسند أحمد (10564 )،
صحيح الترغيب (1082).

-الطريقة الثانية :التحلية :
-أى تُحلى فمك وتُطمئن قلبك وتُريح جسمك بكثرة ذكر الله تعالى قال تعالى :الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)الرعد.
-عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ،أَنَّ رَجُلاً قَالَ:يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ شَرَائِعَ الإِسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ، قَالَ: لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ.سنن الترمذى (3375) ،صَحِيح الْجَامِع (7700).ما أحوجنا دائمًا إلى ذكر الله تعالى عموماً وفي شهر رمضان خصوصًا! فإن الذكر من أيسر الأعمال وأخفها، ومن تركها فليس لثقلٍ فيها، وإنما هو توفيق لقوم وحِرمان لآخرين، فاطمَح أن تكون من الموفقين، فما أيسر العمل وأعظم الأمل في ذكر الله تبارك وتعالى.وذلك عن طريق مثلاً:

(1)أكثر من قراءة القرآن:
لتفوز بالملايين من الحسنات ،قال تعالى:شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ(185)البقرة .عن عَبْد اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ،يَقُولُ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِﷺ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ»سنن الترمذى(2910) صحيح الجامع (6469).

(2)كثرة الدعاء:-
-قال تعالى:وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)البقرة .
-أكثر من الدعاء فدعاء الصائم مُجاب :عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ: دَعْوَةُ الصَّائِمِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ "شعب الإيمان (3323) وصحيح الجامع (3032)
-يُسْتَحَبُّ لِلصَّائِمِ أَنْ يَدْعُوَ فِي حَالِ صَوْمِهِ بِمُهِمَّاتِ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا لَهُ وَلِمَنْ يُحِبُّ وَلِلْمُسْلِمِينَ ،اسْتِحْبَابُ دُعَاءِ الصَّائِمِ مِنْ أَوَّلِ الْيَوْمِ إلَى آخِرِهِ لِأَنَّهُ يُسَمَّى صَائِمًا فِي كُلِّ ذَلِكَ.(المجموع شرح المهذب(6/375)

(3)عبودية اللسان فى شهر الصيام :
-إن اللسان له عبودية يجب أن تأخذ مفعولها في كل وقت، لا سيما في شهر الصيام،فهو فرصتك أخي الصائم أن تعوِّد لسانك على عبوديته؛ليستقيم عليها ويتهذب من خلالها، فعبوديته متنوعة بين الواجب والمستحب،
وترك الحرام والمكروه،فمن واجب هذه العبودية الشهادتان والتلاوة اللازمة للقرآن في الصلاة، وأذكار الصلاة من تسبيح وتسميع وتحميد وتكبير،وكذلك أمرٌ بمعروف ونهي عن منكر وصدق الحديث، ونحو ذلك، ومنه المستحب؛ كعموم الأذكار وقراءة القرآن، ومذاكرة العلم وتوابعه،أكثر من ذكر الله تعالى في خلواتك، وذهابك وإيابك،إن تدريب اللسان على الإيجابية وإبعاده عن السلبية هو مطلب الشرع،فاعمل على تحصيل ذلك.
(4)حسن اختيار الكلام :
-في حال صيامك وفطرك، اختر ألفاظك كما تختار أطايب الطعام. قال تعالى :وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا (83)البقرة ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ"صحيح البخارى (6475)،وصحيح مسلم (47).
google-playkhamsatmostaqltradent