
هل الميت يحس عند الغسل؟
نصيحة لمن غسل وكفن الميت؟
وهل يشعر بمن يبكي عليه قبل دفنه ، وهل يشعر بمن يزوره؟، وكذلك هل يسمع الميت من يدعو له؟، وأمور أخرى عديدة تحير الكثيرون عن عالم البرزخ وأهل القبور، خاصة مع كثرة الاعتقادات والأقاويل الخاطئة عن هذا العالم، ولعل أول تلك الأسئلة التي تطرح بعد وفاة أحبائنا مباشرة، هوهل الميت يحس عند الغسل ؟، ولعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، كما ورد في الحديث ، أنه قال الرسول- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" تَرَكْتُكُمْ عَلَى المَحجّةُ الْبَيْضَاءِ ، لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لا يَزِيغُ عَنْهَا إِلاَّ هَالِكٌ"، ففي سنته الشريفة نجد مبتغانا وكل إجابة من شأنها تثلج صدورنا الملتهبة بالحزن على من فارقونا.
هل الميت يحس عند الغسل؟
يذهب بعض أهل العلم إلى أنَّه لا يمكن للميت أن يحس أثناء تغسيله، ويستدلَّ أصحاب هذا الرأي بقول الله تعالى :"وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ"(فاطر/7)،
ومن هنا يقول أصحاب هذا الرأي إنَّ الميت لا يشعر من حوله ولا يسمعهم،
ولكن ورد أن الميت يشعر ويحس بالغسل وبمن يغسله وببرودة الماء وسخونته ورد أنه قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث: "إنَّ العبدَ إذا وُضِعَ في قَبرِه، وتولى عنه أصحابَه، وإنه ليسمعُ قَرْعَ نعالِهم".
فإن كان يسمع قرع نعالهم في القبر فذلك أولي أن يحس بمن يغسله ويكفنه ..
وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه:"سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الميت يعرف من يغسله ومن يحمله ومن يدليه في قبره".
قال العراقي: رواه أحمد من رواية رجل عنه اسمه معاوية أو ابن معاوية نسيه عبد الملك بن حسن. اهـ .
قلت: وبخط الحافظ ابن حجر الذي في المسند عن عبد الملك عن سعيد بن عمرو بن سليم عن رجل من قومه يقال له: فلان بن معاوية أو معاوية بن فلان اهـ .
قال أحمد: حدثنا أبو عامر، حدثنا عبد الملك بن حسن، حدثنا سعد بن عمرو بن سليم، قال: سمعت رجلا منا قال عبد الملك: نسيت اسمه ولكن اسمه معاوية أو ابن معاوية يحدث عن أبي سعيد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الميت يعرف من يغسله ويحمله ويدليه في قبره فقال ابن عمر وهو في المجلس: ممن سمعت هذا؟ قال من أبي سعيد فانطلق ابن عمر إلى أبي سعيد فقال: يا أبا سعيد ممن سمعت هذا؟ قال: من النبي صلى الله عليه وسلم، وقد رواه أيضا مسدد في مسنده وابن أبي الدنيا في كتاب الموت والطبراني في الأوسط والمروزي في الجنائز وابن منده في كتاب الأحوال بزيادة: ومن يكفنه بعد قوله: ومن يحمله وفي لفظ: في حفرته بدل قبره، وفي أخرى بإسقاط ومن يحمله، ولفظ الطبراني أن الميت ليعلم من يغسله ويكفنه ومن يدليه في حفرته.
وروى أبو الحسين بن البراء في كتاب الروضة بسند ضعيف من حديث ابن عباس: ما من ميت يموت إلا وهو يعرف غاسله ويناشد حامله إن كان بشر بروح وريحان وجنة نعيم أن يعجله وإن كان بشر بنزل من حميم وتصلية جحيم أن يحبسه، وروى ابن أبي الدنيا عن مجاهد قال: إذا مات الميت فملك قابض نفسه فما من شيء إلا وهو يراه عند غسله وعند حمله حتى يوصله إلى قبره، وروى أبو نعيم في الحلية عن عمرو بن دينار قال: ما من ميت يموت إلا روحه في يد ملك ينظر إلى جسده كيف يغسل وكيف يكفن وكيف يمشي به: ويقال له وهو على سريره: اسمع ثناء الناس عليك،
وروى ابن أبي الدنيا عنه قال: ما من
ميت يموت إلا وهو يعلم ما يكون في أهله بعده وأنهم ليغسلونه ويكفنونه وإنه لينظر
إليهم، وروى أيضا عن بكر بن عبد الله المزني، قال: بلغني أنه ما من ميت يموت إلا،
وروحه في يد ملك الموت فهم يغسلونه ويكفنونه وهو يرى ما يصنع أهله به فلو يقدر على
الكلام لنهاهم عن الرنة والعويل،
وروي أيضا عن سفيان قال: إن الميت ليعرف كل شيء حتى إنه ليناشد غاسله بالله إلا خففت علي غسلي، وروى أيضا عن ابن أبي نجيح قال: ما من ميت يموت إلا روحه في يد ملك ينظر إلى جسده كيف يغسل وكيف يكفن وكيف يمشى به إلى قبره، ثم تعاد إليه روحه فيجلس في قبره"
وعن عمر بن دينار قال: ما من ميت يموت إلا وروحه في يد ملك ينظر إلى جسده كيف يغسل، وكيف يكفن، وكيف يمشى به، ويقال له وهو على سريره: اسمع ثناء الناس عليك.
نصيحة لمن غسل وكفن الميت؟
هذه اللحظات تكون مخيفة للميت مهما بلغت درجة إيمانه و صعبة على كل الموجودين بلا إستثناء فكون انك تكون متفهم هذه النقطة وتحاول تتصرف فيها بحكمة ولين ورفق فهذا من توفيق ربنا عليك..
أحضن المتوفي لو أمكن امسح علي ايديه طمنه كأنه عايش وأمسح بإيدك على شعره وبوسه من راسه ويمكن نقطة بيستغربها معظم اللي واقفين حوالين المتوفي هم ليسوا مستوعبين إن الميت حاسس وسامع كل حاجة كأنه عايش زينا بس خلاص مش قادر يتكلم لأن كل أجهزة جسمه وقفت بالفعل
اسأل عن نسبة دفا الماية اللي كان بيحبها .. علشان تغسله بيها والأهم من كل هذا اهتم كيف تستره لدرجة انك تجنب عينك تيجي عليه بشكل مباشر إلا للضرورة المطلوبة
تعامل معه بحرص شديد المسوا وحركوا بهدوء بدون أي توتر او استعجال خليك عارف ان المشهد ده دلوقتي مشهد مهيب بتشهده وتحسه الملائكة وانت بتجهزوا لأجمل لقاء ممكن العبد المؤمن يعيشه ويحسه وهو لقائه بربه خالقه وراحمه اللقاء الذس يظل العبد منتظره ويستشعره ويتهيأ له طول سكة سفره في الدنيا..
العبد المؤمن عند الغسل له بشريات تجعل الذي يغسله متشوق يعرف هو شايف ايه وهنا يشعر المغسل بحلاوة و لذة لايشعربها غيرهومن يساعده في الغسل..
فـحقيقي يا هناء كل واحد ربنا من عليه بتعليم الغسل الشرعي و يا هناء من يتقي ربه في الميت الذي بين يديه في هذه اللحظات لأنها لحظات تغيب عنها أعين الخلق ولكن مراقبة الله لها أكبر وأشد ..
فهنيئا لمن خشي ربه بالغيب وأحسن إليه والجزاء من جنس العمل ولا حول ولا قوة إلا بالله..
" اللهم ارزقنا حسن الخاتمة .. اللهم آمين"