
مانزل بلاء إلا بذنب ومارفع إلا بتوبة
سبب تفشي الأمراض المستعصية..الفواحش،
سبب غلاء الأسعار.. بخس الميزان
سبب عدم نزول المطروالقحط "يعنى الفقر"..منع الزكاة ،
سبب نهب ثروات المسلمين ..نقض العهد مع الله ،
سبب الصراعات الداخلية..ترك تحكيم الشريعة ،
سبب الإفلاس ..إحتكار السلع ،
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:"ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع بلاء إلا بتوبة"(أحمد وغيره).
ارتكاب المعاصي لها عواقب وخيمة ومن عقوبات الذنوب إنها تزيل النعم وتحل النقم
فما زالت عن العبد نعمة الا لسبب ذنب ولا حلت به نقمة إلا بذنب كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع بلاء إلا بتوبة
من أعظم أسباب البلاء الذنوب والمعاصي،
فقد يكون ما أصابك من مصائب بسبب ذنب أتيته، قال تعال": وَمَا أَصَابَكُمْ
مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِير"(الشورى:30).
وقال تعالى: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي
النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ"(الروم:41).
فبالتوبة والاستغفار يكشف البلاء بإذن رب الأرض والسماء، فإنه:"ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة"
وقد قال تعالى:"وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ"(الشوري/30).
وقال تعالى:"ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ"(الأنفال/53).
فأخبر الله تعالى إنه لايغير نعمته
التي أنعم بها على أحد حتى يكون هو الذي يغير ما بنفسه فيغير طاعة الله بمعصيته
وشكره بكفره وأسباب رضاه بأسباب سخطه فإذا غير غير عليه جزاء وفاقا وما ربك بظلام
للعبيد فإن غير المعصية بالطاعة غير الله عليه العقوبة بالعافية والذل بالعز
وقال تعالى:"إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ"(الرعد/11).
سبب تفشي الأمراض المستعصية..الفواحش،
وسبب الأمراض الخطيرة تفشي الفاحشة والاعلان بها في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وعلي الهواتف المحمولة وغيرها وغيرها وهو اعلان بالفاحشة لم يسبق له مثيل.. عن بن عمر أن رسول الله قال:"لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها :إلا فشا فيهم الطاعون و الأوجاع التى لم تكن فى أسلافهم الذين مضوا "( ابن ماجه و الحاكم و البزار وابن حبان بسند صحيح).
و زاد مالك : إلا كثر فيهم الموت ،وزاد أحمد و المنذرى فى الترغيب بسند صحيح :
فإذا فشا فيهم ولد الزنا فيوشك أن يعمهم الله بعقاب . وروى أحمد فى المسند و صححه أحمد شاكر: : ما ظهر فى قوم الربا و الزنا إلا أحلوا بأنفسهم عقاب الله ، و قال الله لآكل الربا :"فأذنوا بحرب من الله"
سبب غلاء الأسعار بخس الميزان
ومن أسباب الهلاك والفناء وغلاء الأسعار لأن الغلاء فناء هو بخس الميزان وعدم التورع والخوف من الله كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:" ولم ينقصوا المكيال و الميزان : إلا أُخذوا بالسنين و شدة المؤونة و جور السلطان عليهم".
وعند مالك إلا قطع عنهأما بخس المكيال والميزان فهو من الأعمال التي أهلك الله بها قوم شعيب وقص علينا قصتهم في غير موضع من القرآن ; لنعتبر بذلك . والإصرار على ذلك من أعظم الكبائر وصاحبه مستوجب تغليظ العقوبة وينبغي أن يؤخذ منه ما بخسه من أموال المسلمين على طول الزمان ويصرف في مصالح المسلمين إذا لم يمكن إعادته إلى أصحابه .
والكيال والوزان الذي يبخس الغير : هو ضامن محروم مأثوم ، وهو من أخسر الناس صفقة إذ باع آخرته بدنيا غيره . ولا يحل أن يجعل بين الناس كيالا أو وزانا يبخس أو يحابي كما لا يحل أن يكون بينهم مقوم يحابي بحيث يكيل أو يزن أو يقوم لمن يرجوه أو يخاف من شره أو يكون له جاه ونحوه بخلاف ما يكيل أو يزن أو يقوم لغيرهم أو يظلم من يبغضه ويزيد من يحبهمن الرزق ..
سبب عدم نزول المطروالقحط( يعنى الفقر)..منع الزكاة ،
ومن اسباب قطع المطر وعدم نزول الغيث الذنوب والمعاصي: قال الله تعالى:"وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ "(الأعراف:96).
والامتناع عن إخراج الزكاة،ومنع الزكاة التي أصبحت مغرماً وغرماً ثقيلاً فالمطر نعمة من الله على عباده، والنعم زيادتها مرتبطة بأسباب، وكذلك توقفها أو نقصانها، فمن أسباب عدم نزول المطر: كما ورد في الحديث الذي رواه البيهقي والحاكم في المستدرك بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر المهاجرين، خمس خصال إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن ........ وذكر منها : "ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا... الحديث.
سبب نهب ثروات المسلمين ..نقض العهد مع الله ،
ومن أسباب نهب ثروات المسلمين من بترول ومعادن وخيرات كثيرة أصبحت في أيدي أعداء المسلمين هو نقض العهد مع الله كماقال صلي الله عليه وسلم :" ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله :"إلا سلط الله عليهم عدوهم من غيرهم فأخذوابعض ما كان في أيديهم".
العهد مع الله
يقصد بالعهد مع الله هو:
تلك العهود والعقود والمواثيق التي قطعها العبد مع ربه، ووجب عليه الالتزام
والوفاء بها، وعدم نقضها، وتشمل كافة العهود والعقود، وقد أضيفت إلى كلمة العهود
العهد مع الله؛ للتعظيم ورفع من شأن العهد بشكل عام، وللدلالة على وجوب الحفاظ على
العهود جميعها دون استثناء؛ ولأنّ المسلم عاهد فإنّما يعاهد بصفته مسلماً منتمياً
لدين الله سبحانه وتعالى؛ ومن هنا جاءت نسبة العهد إلى الله "
المقصود بنقض العهد مع الله
يقصد بنقض
العهد مع الله: عدم امتثال أوامر الله، والوقوع في نواهي الله، والاشراك بالله في
عبادته، ونقض الميثاق الذي أخذه الله تعالى على جميع الأمم، بأن لا يشركوا معه
أحد، فهم ينقضون العهود التي قطعوها مع رب العالمين، وهذه هي صفة من صفات
المنافقين الذين يقولون مالا يفعلون، فحين يعد شخص بمعاهدة الله تعالى على فعل أمر
معيّن مثل الإلتزام بالصلاة يجب عليهِ الإلتزامُ بهذا العهد، وعدم الوفاء بذلك هو
نقض للعهد مع الله. وقد وردت عدة آيات قرآنية كريمة تحث على الوفاء بالعهود التي
يعقدها العبد مع ربه، ولا يجوز له نقضها قال: (الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ
اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن
يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ"(البقرة/27
).
وقوله تعالى في بيان وجوب الوفاء
بالعهد مع الله، والمتمثل في عبادة وحده وترك عبادة الشيطان:"أَلَمْ أَعْهَدْ
إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ
عَدُوٌّ مُّبِينٌ "(يس/60).
سبب الصراعات الداخلية......ترك تحكيم الشريعة ،
ومن أسباب الصراعات والخلافات والمشاكل وكثرة حالات الطلاق وخراب البيوت وقطيعة الرحم عدم تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم كما قال صلي الله عليه وسلم :"وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله و يتحروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ".و فى رواية الموطأ" إلا فشا فيهم الدم"،وفى الطبراني فشا فيهم الفقر .
سبب الإفلاس ..إحتكار السلع ،
احتكار السلع، من الكبائر، والمحتكر يرتكب ثلاثة ذنوب، الاحتكار، واستغلال حاجة الناس، ويصعب على الناس عيشتهم ويشق عليهم، وكل ذنب من هذذه الذنوب كفيل أن يمحق البركة ويذهب الفلوس والراحة عن المحتكر
قال رسول الله:"من احتكر على المسلمين طعاما :ضربه الله بالجذام و الإفلاس ."(ابن ماجه وغيره).
ظلم واستبداد
إنَّ الاحتكار يحمل كل معاني الظلم والاستبداد والحبس المؤدي إلى
الإضرار بالناس وهو عام يشمل القوت وغيره، متى وجد سببه، ولهذا أجمع العلماء على
أنَّ الاحتكار منهي عنه في التشريع الإسلامي لما فيه من الإضرار بالناس، والتضييق
عليهم، واتفقوا على أنَّه محرم، واستدلوا بقول الله تعالى: ﱡ «ومن يرد فيه بإلحاد
بظلم نذقه من عذاب أليم»، (الحج: 25).
وذكر الإمام القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية أنَّ أبا
داود روى عن يعلى بن أمية أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (احتكار الطعام
في الحرم إلحاد فيه). وهو قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
واستدل علماء الحنابلة على التحريم بما رواه الأثرم عن أبي أُمامة
رضي الله عنه قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحتكر الطعام، وما روي عن
سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (منْ
احتكر فهو خاطئ).
وروي أنَّ سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج مع أصحابه، فرأى
طعامًا كثيرًا قد ألقي على باب مكة، فقال: ما هذا الطعام؟ فقالوا: جلب إلينا،
فقال: بارك الله فيه وفيمَنْ جلبه، فقيل له: فإنَّه قد احتكر، فقال: مَنْ احتكره؟
قالوا: فلان مولى عثمان، وفلان مولاك، فاستدعاهما، وقال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول:"مَنْ احتكر على المسلمين طعامهم لم يمت حتى يضربه الله بالجذام
أو الإفلاس".
أما علماء الأحناف وبعض الشافعية فقالوا عنه بالكراهة إذا كان يضر
بالناس.
ورأي الأحناف بالكراهة على سبيل الإطلاق ينصرف إلى الكراهة التحريمية،
وفاعل المكروه تحريمًا عندهم يستحق العقاب، كفاعل الحرام.
كما أَنَّ مصادر الشافعية التي روت
القول بالكراهة قالوا: ليس بشيء..." …