recent
أخبار عاجلة

لماذا جاء الحث علي ذكر الله كثيراً ؟

 

لماذا جاء الحث علي ذكر الله كثيراً ؟   

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

فإن من أعظم العبادات أجراً، وأكثرها يسراً، وأقلها كلفة وتعباً عبادة ﻻ تحتاج وضوء ولا اتجاه لقبلة ولا مال وﻻ جهد وﻻ وقت محدد ولا حتى بذل وعطاء.ولكن تحتاج إلى توفيق من الله .

وكثرة الذكر دليل على كثرة الفلاح فمن ذكر الله أحبه ومن أحبه وفقه وهداه ..قال معاذ بن جبل: ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله.ذكر الله  صدقة بلا مال، وجهاد بلا قتال، ومرابطة بلا انتقال.ذكر الله .. أسهل ما يقال، وأيسر ما يعمل، وأجمل ما يفعل، وأخف ما يحمل.ذكر الله.. أثقل شيء في الميزان، وأحب شيء للرحمن، وأجمل سعي للإنسان.

فهذا العمل على سهولته ويسره هو خير عمل يقوم به الإنسان، وأزكى عمل عند الرب الرحمن، وهو أرفع الأعمال في الدرجات، بل خير من إنفاق الذهب والفضة في الصدقات.

 عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى. قال: ذكر الله تعالى"(الترمذي).

وقد جاء الحث علي ذكر الله كثيراً في كتاب الله عز وجل في مواضع جمة 

قال:"وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً"(الأحزاب:35)،

قال:"وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"(لأنفال:45).

وقال: "فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً"(البقرة:200).

وحتي عند لقاء العدو في الحرب ورد الأمر بكثرة الذكرقال تعالي :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"(الأنفال/ 45).

فذكر الله عز وجل سهل ميسر للجميع ومن أفضل الأعمال الصالحة وأجلّها، وكلما ازداد العبد إيماناً وتعلّقاً بخالقه - جلّ وعلا - كثُر ذكره له وثناؤه عليه.

و تأمل هذه الآية وانظر أين وردت فيها كلمة"كثيراُ"

قال تعالى:"إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا"(الأحزاب:35)، 

وهذه الآية في سورة الأحزاب فيها وعدهم بالأجر العظيم والمغفرة على ذكرهم لله، وعلى قيامهم بهذه الأعمال الطيبة.

وهناك صفة واحدة وردت معها كلمة "كثيراً " من بين عشر صفات، فلم يقل سبحانه والمتصدقين كثيراً ولا الصائمين كثيراً !لكنه قال : والذاكرين الله كثيراً والذاكرات.

وعندما أوصى الله نبيه زكريا عليه السلام قال:"قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ"(آل عمران/41).

ونبي الله موسى عليه السلام كان مدركا لحقيقة هذا الكنز فقال :"كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا

 وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا"(طه/33-34).

وقد أمرنا الله تعالى بذلك فقال:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا"(الأحزاب/41-42).

وعلى العكس ، فإن من صفات المنافقين أنهم :" يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا"(النساء/142).

أنواع ذكر الله تعالى

لا يقتصر ذكر الله عز وجل على التسبيح والتهليل والتكبير والحمد، بل إن التفكر في خلق الله تعالى وفي نِعمه ذكر أيضاً، والصلاة، وقراءة القرآن، ودعاء الله عز وجل ومناجاته، والاستغفار والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعلم العلم الشرعي، وحضور مجالس العلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكل ما يؤدي إلى معرفة الله تعالى والتقرب منه فهو نوع من أنواع الذكر.

فينبغي للمؤمن أن يكثر من ذكر الله، وذكر الله يكون بالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار والدعاء.

وأفضل ذلك: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، قال النبي ﷺ: أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ومن ذلك: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، قال النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل.

وقال عليه الصلاة والسلام: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب يعني: يعتقها وكتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكان في حرز من الشيطان في يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله وهذا حديث عظيم صحيح رواه الشيخان في الصحيحين، والأحاديث في الذكر كثيرة جدًا.

ووصيتي ونصيحتي لكل من يسمع هذا الكلام أن يكثر من ذكر الله في جميع الأحوال، وأن يجتهد في ذلك في الطريق في المسجد في البيت في السيارة في الطائرة في القطار في كل مكان يرجو ثواب الله ويخشى عقابه.

وأعظم الذكر ما تواطأ فيه فهم العقل، وحضور القلب مع ذكر اللسان، فإن افترقا فذكر القلب أولى، وأدناها الذكر باللسان مع غياب العقل والقلب، لكنه أولى وأحسن من الغفلة على كل حال.

وأفضل الذكر كتاب الله وكلامه، ثم ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أعطاه الله جوامع الكلم، مع فصاحة اللسان وحسن البيان، مع تمام نصحه لأمته وكمال شفقته عليهم ومحبة الخير لهم.. صلوات الله وسلامه عليه، ونسأل الله أن يجعلنا من الذاكرين الشاكرين.

الآيات التي تحث على الذكر كثيرة في كتاب الله ، منها قوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا"(الأحزاب:41-42). 

وهكذا قوله سبحانه: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"(الجمعة:10).  قوله سبحانه: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ"(البقرة:152). كل هذه فيها الحث على ذكر الله .

منافع وفوائد وفضائل ذكر الله

إن لذكر الله فضائل جمة ومنافع لا تكاد تحصى، وفوائد لا تحصر:

ذكر الله تعالى يجمع على العبد ما تفرق من أمور الدين، فعن عبد الله بن بسر قال:"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فدلني على عمل أتشبث به، قال: لا يزال لسانك رطبا بذكر الله"(الترمذي وحسنه).

ذكر الله علامة حياة القلب، وكل قلب لا يذكر الله تعالى فهو ميت.

عن أبي موسى قال صلى الله عليه وسلم:"مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت"(البخاري).

ولولا محبة الله للذكر والذاكرين، وعظيم فضل الذكر وكبير أثره على قلب صاحبه ودينه، لما أمر الله المؤمنين بدوامه، ولما قرن فعله بالكثرة في كل موضع أمر المسلمين به:

فذكر الله هو باب المحبة الأعظم: وسبيلها الأقوم، وصراطها الأمثل، وطريقها الأقصر، فأهل الإيمان:"يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ"(آل عمران:191).

وأهل الشقاق والنفاق:"يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إلا قَلِيلاً"(النساء:142).

فمن أحب شيئا أكثر من ذكره، فمن أراد أن يعرف قدر الله في قلبه فلينظر كيف ذكره له.

وذكر الله حصن لصاحبه من الشيطان: كما جاء في حديث الحارث الأشعري:"وآمركم أن تذكروا الله تعالى، فإن مثل ذلك مثل رجل خرج العدّو في أثره سراعًا، حتى إذا أتى إلى حصن حصين، فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله"(الترمذي).

ذكر الله زكاة للنفوس، وطهارة للصدور، واطمئنان للقلوب:"الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"(الرعد:28).

من أراد أن يذكره الله في السماء فليكثر من ذكره في الأرض: قال سبحانه:"فاذكروني أذكركم"، وقال في الحديث القدسي:"ومن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه".

فأكثر ذكره في الأرض دوما .. .. لتذكر في السماء إذا ذكرتا

من أراد أن يثقل الله موازينه فعليه بذكر الله: ففي وصية نوح لابنه:"آمُرُكَ بِلا إلهَ إلا اللهُ؛ فإنَّ السماواتِ السبعَ، والأَرْضِينَ السبعَ لوْ وُضِعْنَ في كِفَّةٍ، وَوُضِعَتْ لا إلهَ إلا اللهُ في كفةٍ، لرجحتْ بهنَّ لا إلهَ إلا اللهُ، ولوْ أنَّ السماواتِ السبعَ والأرضينَ السبعَ كُنَّ حَلْقَةً مُبْهَمَةً لَفَصَمَتْهُنَّ لا إلهَ إلا اللهُ"(أحمد).

وفي آخر حديث في صحيح البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم:"كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"(البخاري).

من أراد أن يغفر الله له ذنبه، فليكثر من ذكر الله:"من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حطت عنه خطاياه، ولو كانت مثل زبد البحر"(البخاري ومسلم).

ومن فضائل كثرة ذكر الله:

الفوز برضا الله تعالى قال الله سبحانه وتعالى:"وَالذَّاكِرِينَ اللَهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا"(الأحزاب/35) فالمكثرون من ذكر الله -تعالى- قد هيّأ الله لهم من فضله المغفرة لذنوبهم، وأعدّ لهم الجنة، فقد فازوا برضوان الله -تعالى-، فأكرمهم بما وعدهم من المغفرة والأجر العظيم.  

 سببٌ لنقاء القلب قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: "لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل"، فقلب المرء يصدأ باقتراف الذنوب والبعد عن خالقه -جلّ وعلا- وبالغفلة عنه، وبالذكر والاستغفار يُجلى ذلك الصدأ ويعود القلب نظيفاً أبيضاً نقياً. حياة القلب بالإيمان قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره، مثل الحي والميت"(). فالذاكر لله -تعالى- قلبه حيٌّ ينبض بالإيمان وحب خالقه، أما الغافل فهو كالميت لا يشعر قلبه بشيء. 

خير الأعمال عند الله قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها ‌عند ‌مليككم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى، قال: ذكر الله تعالى"

فالتسبيح وذكر الله -تعالى- من أفضل العبادات عند الله -تعالى-، وهنيئاً لِمن أكثر ممّا يحبّه الله بالأجر العظيم! 

سببٌ للثبات والنصر قال الله -تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"().

فقد أمر الله -تعالى- المؤمنين بالإكثار من ذكره في مثل هذه المواطن الصعبة؛ ذلك أنّ ذكر الله -سبحانه- ممّا يُعين على الثبات والصبر، كما أنّ الإكثار من ذكره -تعالى- من أعظم أسباب النّصر.

يذكر الله مَن يذكره قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: يقول الله -عز وجل:" أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ..().وقال الله -سبحانه:"فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ"(البقرة/152).

 فأيُّ شرفٍ هذا؟! فمَن واظب على ذكر الله ذَكَره الله -تعالى- بجلاله عنده، وأكرمه وغفر له وأمّنه وكشف كربه وتفضّل عليه بذكره.

اعتباره عند الله تعالى من الذاكرين: 

فقد صحّ عن رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: « مَن استَيقظَ مِن اللَّيلِ وأيقظَ امرأتَهُ فصلَّيا ركعتَينِ جميعًا كُتِبا مِن الذَّاكرينَ اللَّهَ كثيرًا والذَّاكرات"(أبو داود).

 سببٌ لطرد الشيطان ووساوسه :"

حيث إنّ القلب الغافل عن ذكر الله يسهل تسلّط وساوس الشيطان عليه، فإذا ذكر الله فرّ الشيطان ولم يقدر على مواجهة اسم الله -سبحانه-، ذلك أنّ كيد الشيطان ضعيف، ومَن حافظ على أذكار صباحه ومسائه حفظه الله وحصّنه من الشيطان ومن كل سوءٍ -بإذنه تعالى-.

سببٌ لمضاعفة الأجور:

تفضّل الله على عباده بأن هيّأ لهم تحصيل الأجور العظيمة التي لا تخطر على بال بفعل عباداتٍ يسيرة لا يعجز عنها أحد، ومن ذلك ذكر الله -سبحانه-، فمَن ذكر الله مخلصاً في ذلك أكرمه الله بالثواب الكبير، وفيما يأتي بعض الشواهد الدّالة على ذلك: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"(البخاري).

 قال -صلى الله عليه وسلم-:"أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة، أو يحط عنه ألف خطيئة"(مسلم).

قال -صلى الله عليه وسلم-:"يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة"(مسلم).

 رفعة المنزلة في الآخرة:

ورد عن بعض الصحابة كعبد الله بن عباس - رضي الله عنهما- وغيره قالوا: « كان إدريس -عليه السلام- خياطاً، يخيط الأقمشة، قالوا: ما غرس الإبرة في مكان - يعني ما بين الثقبين- إلا قال: سبحان الله، فقال له الله في ليلة من الليالي عند المساء: يا إدريس، لأرفعنك مكاناً علياً، فبكى وسجد، قال: ولم يا رب! وقد رفعتني في الدنيا رفعةً ما بعدها رفعة- نبي من الأنبياء، ورسول من الرسل- قال: لقد نظرت إلى صحائف الناس كل ليلة فوجدتك دائماً أكثر الناس تسبيحاً واستغفاراً.

فوائد ذكر الله

1- كسب الأجر والثواب الجزيل.

2- رضاء المولى عز وجل.

3- محبة الله عز وجل للعبد.

4- محبة العبد لخالقه سبحانه وتعالى.

5- مغفرة الذنوب والسيئات.

6- سعادة النفس وتذوق حلاوة الذكر ولذّته.

7- حياة للقلب وطمأنينة.

8- انشراح الصدر.

9- الثبات عند مواجهة الأعداء.

10- النصر على الأعداء.

11- الحفظ من كل سوء.

12- رفعة المنزلة في الدنيا والآخرة.

13- نور في الوجه.

14- قوة في الجسم.

15- البراءة من النفاق.

16- كسوة الذاكر المهابة.

17- النجاة من عذاب القبر.

18- جلب النعم ودفع النقم.

19- مضاعفة الحسنات.

20- زوال الهم والغم.

21- جلب الرزق.

22- نزول الرحمة والسكينة.

google-playkhamsatmostaqltradent