
هل صلاة المرأة في المسجد أفضل أم في بيتها أفضل ؟
سؤال
يتردد كثيراً هل تصلي المرأة في بيتها أفضل أم تصلي بالمسجد جماعة؟
ومامعني قوله صلى الله عليه وسلم : "صلاة المرأة
في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها"(أبو
داود والترمذي).
وقول
عائشة رضي الله عنها:"لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن
كما منعت نساء بني إسرائيل قلت لعمرة أو منعن قالت نعم "(البخاري ومسلم).
نقول وبالله التوفيق :"المرأة فتنة
يجب صونها وحجبها عن الرجال ما استطاع ولي أمرها ذلك ، والرسول صلى الله عليه وسلم
فضَّل أن تصلي المرأة في بيتها وجعل أجر صلاتها تلك أفضل من صلاتها في المسجد .
عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : " صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في
مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها"(أبو داود والترمذي) .
وعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي:"
أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال
: قد علمت أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك وصلاتك في
حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في
مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي ، قال : فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها
وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل "(أحمد) .
ومعني :"في بيتها ؟ هو الحجرة التي تكون فيها المرأة .وحجرتها؟ المراد
بها صحن الدار التي تكون أبواب الغرف إليها ، ويشبه ما يسميها الناس الآن بـ "الصالة".
ومخدعها ؟هو كالحجرة الصغيرة داخل الحجرة الكبيرة ، تحفظ فيه الأمتعة
النفيسة .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " لو أدرك رسول الله صلى الله عليه
وسلم ما أحدث النساء لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل قلت لعمرة أو منعن قالت نعم
"(البخاري ومسلم).
ووجه كون صلاتهن في البيوت أفضل الأمن من الفتنة ويتأكد ذلك بعد وجود
ما أحدث النساء من التبرج والزينة ومن ثم قالت عائشة ما قالت . "
لذا على المرأة أن تحتاط في صلاتها في الأماكن العامة ، وأن تبتعد عن
أن يراها الرجال ولا تفعل ذلك إلا إذا دخل وقت الصلاة وليس عندها مكان تصلي فيه إلا
هذا المكان .
فأما المرأة فبيتها خير لها ، فإن احتاجت للصلاة في السوق ، وكان هناك
سترٌ وسترة : فلا مانع من ذلك إن شاء الله . "
وأما ما يقوله بعض العامة أن صلاة المرأة تبطل بمجرد رؤية الرجال لها
: فلا أصل لهذا الكلام في الشرع البتة ، وقد كانت النساء يصلين في عهد النبي صلى الله
عليه وسلم في مسجد واحد ولم يحكم صلى الله عليه وسلم ببطلان صلاة النساء .
صلاة المرأة في بيتها يعدل فضل الصلاة في المسجد ويزيد
وقول النبي صلي الله عليه وسلم:": أفضل صلاة المرأة في بيتها فلها
فضل عظيم، قد يكون مثل المسجد، وقد يكون أفضل، وقد يكون أقل، المقصود: أن أفضل صلاتها
في البيت، فإذا كان فضلها في البيت أفضل من المسجد معناه أنه يحصل لها مثل أجر المسجد،
أو أكثر؛ لأن الرسول صلي الله عليه وسلم قال:
أفضل صلاة المرأة في بيتها فدل على أن الأجر الذي يحصل للرجل في المسجد يحصل لها، أو
ما هو أكثر منه لطاعتها لله ورسوله، وخضوعها لأمر الله ورسوله، هي على خير عظيم؛ ولأن
بيتها أصون لها، وأبعد عن الفتنة.
فإذا أطاعت الرسول صلي الله عليه وسلم وصلت في البيت؛ يرجى لها مثل أجر المصلي في المسجد،
أو أكثر، نعم.
أما عن الأفضلية: فلا شك أن صلاتك التروايح في البيت أفضل لك وأعظم أجرا،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ، وَبُيُوتُهُنَّ
خَيْرٌ لَهُنَّ"(أحمد وأبو داوود).
وعليه فللمرأة أن تحتشم وتصلي في بيتها أفضل ولها أجر وثواب الجماعات كلها أما إذا
خرجت لطلب العلم ودروس الفقه فلها أن تفعل مع مراعاة الحشمة وعدم الخلوة..
وصلي اللهم
علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم
هذا
والله أعلم