دروس رمضان كيف كان رسول الله في رمضان؟
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله أمابعد فياأخي المسلم ماذا تفعل في أول ليلة من رمضان ؟
نصيحة والدين النصيحة لاتدع هذا الفضل أن يفوتك في أول ليالي الشهر المبارك
فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن أول ليلة من رمضان، تصفد فيها الشياطين
، وتغلق أبواب النيران، وتفتح أبواب الجنان، فكما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ "إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ
رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ،
فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ
مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ
أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ"(الترمذي
وابن ماجه).
فمن الواجب على الصائم في رمضان، أن
يغتنمه، وأن يحرص على كل دقيقة، حتى يخرج منه بعتق من النيران، وقصراً في جنة الرحمن،
فإذا أردت أخي الصائم أن تكون من الفائزين في رمضان، فعليك برسول الله صلى الله عليه
وسلم، فاقتدِ به، واهتدِ بهديه، فلو نظرنا إلى هدي نبينا صلى الله عليه وسلم في رمضان فكان يخص رمضان من العبادة
بما لا يخص غيره به من الشهور، حتى إنه كان ليواصل فيه أحيانا؛ ليوفر ساعات ليله ونهاره
على العبادة
وقد وصف الإمام ابن الجوزي شهر رمضان
بهذه الكلمات، فقال :"مثل الشُّهُور الاثني عشر كَمثل أَوْلَاد يَعْقُوب عَلَيْهِ
وَعَلَيْهِم السَّلَام، وَشهر رَمَضَان بَين الشُّهُور كيوسف بَين إخْوَته، فَكَمَا
أَن يُوسُفَ أحبُ الْأَوْلَاد إِلَى يَعْقُوب، كَذَلِك رَمَضَان أحب الشُّهُور إِلَى
علام الغيوب"
وفي هذه الليلة أخي المسلم استحضر النية
التي من أجلها يصام رمضان، حتى تأخذ الأجر كاملاً، ويحصل أعلى درجة من الثواب، فكلما
أخلص عمله كلما كان هذا أرفع لدرجته عند ربه، وأرجى لقبول صومه، وفي ذلك يقول صلى الله
عليه وسلم :"إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ
مِنَ الْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا ، وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ"(النسائي)
وفي هذه الليلة أخي المسلم يجب عليك أن تنوي لأن النية من أركان الصوم: للصوم ركنان:
الركن الأول: النية: "ويشترط إيقاعها ليلاً قبل الفجر عند الجمهور، لكنها
تصح عند الحنفية في الصوم المعين قبل الزوال، ومجرد التسحر من أجل الصوم يُعَدُّ نيَّة
مجزئة؛ لأن السحور في نفسه إنما جُعِل للصوم، بشرط عدم رفض نية الصيام بعد التسحر،
و لكل يوم من رمضان نِيَّة مُسْتَقِلَّة تسبقه، وأجاز الإمام مالك صوم الشهر كله بنيَّة
واحدة في أوله. أما إذا كان الصوم غير واجب فيجوز تأخير النية لما بعد الفجر، لمن لم
يأت بمُفَطِّرٍ وأراد أن يكمل اليوم صائمًا تطوعًا فله ذلك".
مَن لم يُجمعِ الصِّيامَ قبلَ الفجرِ فلا صيامَ لَهُ"(أبوداود). النِّيَّةُ
رُكنٌ مِن أركانِ العباداتِ، وفي الصِّيامِ يتَأكَّدُ وجوبُ النِّيَّةِ قبلَ بَدءِ
اليَومِ، فيَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مَن لم يُجْمِعِ الصِّيامَ
قبلَ الفجرِ"، أي: مَن لم يَعزِمْ عليه وينتَويه قبلَ أن يَدخُلَ عليه أذانُ الفجرِ،
"فلا صِيامَ له"، أي: لا يُجزِئُ صومُه الَّذي صامَه بدونِ نيَّةٍ وعزمٍ
يَسبِقُه قبلَ الفجرِ.
وقد ذَكَرَ جمهورُ العُلماءِ أنَّ هذا الحُكمَ مُختَصٌّ بصِيامِ الفَرْضِ كصِيامِ
رَمضانَ أو قَضائِه وصِيامِ نذْرٍ، وبالصِّيامِ في الكفَّاراتِ، وأمَّا صِيامُ التطوُّعِ
فله أنْ يَنويَه بعدَما يُصبِحُ؛ ففي صَحيحِ مُسلمٍ عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، قالتْ:
قال لي رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ: يا عائشةُ، هل عندَكم مِن شيءٍ؟
قالتْ: فقلتُ: يا رسولَ الله، ما عِندَنا شيءٌ، قال: فإنِّي صائمٌ... الحديثَ".
وقيل غير ذلك.( مسلم).
الركن الثاني: الإمساك عن شهوتي البطن والفرج، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
أخي المسلم وفي هذه الليلة يكون الهلال فماذا قال النبي لرؤية الهلال كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال:"الله أكبر، اللهم أهله علينا بالأمن
والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى، ربي وربك الله". هلال رشد وخير "
وهكذا ياعبد الله كان صلي الله عليه وسلم في أول ليلة من رمضان فاقتدي به
وتأسي بفعله لنسعد في الدنيا والآخرة ..
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم .